حكاية قرية فلسطينية دكها الاحتلال.. «الأشرفية» أصبحت ملكا لليهود

أوضح مرصد الأزهر الشريف القرى التي أبادتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وقراهم والمقدسات الدينية منذ عشرات السنوات، وذلك في إطار نشر سلسلة حلقات« حتى لا ننسى.. قرى دمرَّها الإرهاب الصهيووني».

حكاية قرية فلسطينية دمرها الاحتلال

وقال المرصد في بيان له إن قرية الأشرفيَّة دُمِّرت في ١١ مايو ١٩٤٨،مكانت القرية تقع في منطقة مستوية على بعد كيلومتريْن إلى الشرق من جبال فقوعة «جلبوع»، وتُشرف القرية على أراضي منخفضة إلى الشمال والغرب، وكان يُشاهد إلى الشمال الغربي جبل طابور، ومن الشرق كانت القرية تواجه المرتفعات الواقعة شرقي نهر الأردن، وموقعها هذا كان سببًا في نجاتها من فيضانات مياه وادي "المدوع" الذي يمتد إلى الغرب منها.

واضاف المرصد بأنه قد صُنفت القرية كمزرعةٍ أيام الانتداب البريطاني- بحسب ما جاء في معجم فلسطين الجغرافي المفهرس- وكان سكان الأشرفية من المسلمين، وقد بنوا منازلهم متقاربة بعضها من بعض، وتفصل أزقة ضيقة بينها، وكان معظم أراضيها مزروعة، وذلك بفضل وفرة المياه من الأمطار والينابيع، والتربة الخصبة، والأرض المستوية التي يسهل حرثها.

واحتتمك المرصد بأنه كان هناك جُلُّ هذه الزراعة من الخضروات، وأشجار الفاكهة كالحمضيات والموز والزيتون، ومن ثم كانوا يعتمدون عليها كمصدر للرزق بجانب تربية الدواجن.احتُلت القرية بهجمات إرهابية شنَّتها وحدات تابعة للواء "غولاني" الصهيوني في يومي ١٠، و١١ من شهر مايو ١٩٤٨م، وكانت الغارة بمنزلة البداية للهجوم على "بيسان" في اليوم التالي،وموقع القرية اليوم والأرض المحيطة بها يزرع فيها سكان "رشافيم". كما بُني في الموقع حوضٌ لتربية الأسماك.