منذ بداية الحرب على غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي، وبعد مرور شهر على الازمة، تأثرت العديد من القطاعات الاقتصادية عالميا وإقليميا، ومن أهمها قطاع الطاقة.
ومع استمرار الأزمة والحرب تزداد التخوفات بشكل كبير على قطاع البترول والغاز الطبيعي وأسعارها إمداداتها، وهو ما ظهر بشكل واضح خلال الأيام القليلة الماضية، حيث ارتفعت أسعار النفط بشكل واضح مع زيادة التوقعات بارتفاع الأسعار لـ 150 دولار للبرميل.
تأثيرات كبيرة للأزمات الجيوسياسية على الطاقة
ويأتي ذلك كنتيجة للحرب التي اندلعت خلال أكتوبر الماضي، حيث تؤثر الأزمات الجيوسياسية على أسعار الطاقة، ووفق تقارير البورصات العالمية وتقارير وكالة «رويترز» ارتفع سعر خام برنت 10%، وخام غرب تكساس الأمريكي بنسبة 9%.
ولم تكن أسعار النفط فقط هي المتأثرة بشكل سلبي بسبب الحرب بين غزة وإسرائيل، ولكن تأثرت أسعار الغاز أيضا بشكل كبير وواضح منذ شهر أكتوبر، بحوالي 30% مما كان عليه قبل الأزمة.
وقال الدكتور سعيد كامل أستاذ الطاقة والغاز الطبيعي، إن الازمات تؤثر بشكل كبير على قطاع الطاقة والغاز، خاصة وأن الحرب تهدد من إمدادات الغاز والنفط، خاصة إمدادات الغاز الطبيعي المسال الي أوروبا، حيث أنه عقب الحرب أعلنت إسرائيل تعليق الإنتاج مؤقتا من حقل غاز "تمار" البحري.
واضاف أن هذا الحقل يتم من خلاله تلبيه احتياجات السوق المحلية لإسرائيل وتوريد جزء منه لمصر لتسيله وتصديره إلى أوروبا.
كما أن هذا جاء بجانب وقف صادرات الغاز الروسي والبحث عن بدائل له من قبل أوروبا، وكان الشرق الأوسط هو افضل بديل للغاز الروسي، ولكن مع هذه الازمات أثرت على تخوف من نقص الإمدادات وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بشكل كبير.
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، في تقارير سابقة إن الحرب في غزة ستؤثر على أسواق النفط المتضررة بالفعل، بسبب تخفيضات إنتاج النفط من المملكة العربية السعودية وروسيا وتوقع زيادة الطلب بشكل أقوى من الصين.
وتبقى أحد المخاطر الرئيسية على إمدادات الطاقة عي اتساع رقعة الصراع في المنطقة وتدخل إيران، ووقف الإمدادات منها أو فرض عقوبات أمريكية عليها.