في احتفالات أسبوع الرضاعة العالمي.. تأثير لبن الأم على نفسية الرضيع

يعد لبن الأم ركيزة أساسية في تغذية الرضع، فهو يحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية الهامة والمركبات الحيوية التي تعزز صحة وتطوير الطفل الرضيع.

إضافةً إلى الفوائد الغذائية، يتمتع لبن الأم بتأثيرات نفسية مهمة على الطفل.

فعندما يتلقى الطفل رعاية وتغذية صحية من الأم، يتأثر تطور نفسيته وسلوكه بشكل إيجابي.

تأثيرات لبن الأم على نفسية الطفل:

1- التواصل العاطفي: توفر رضاعة الثدي تجربة حميمة وعاطفية بين الأم والطفل، حيث يتم بناء رابطة قوية ومتينة بينهما، وهذا التواصل العاطفي يساعد الطفل على تطوير الثقة بالنفس والشعور بالأمان والراحة.

2- التهدئة وتقليل التوتر: يحتوي لبن الأم على مركبات تساعد في تهدئة الطفل وتقليل مستويات التوتر والقلق، فقد أظهرت الدراسات أن الرضع الذين يتلقون الرضاعة الطبيعية يبكون ويتوترون بشكل أقل ويصابون بالاستيقاظ الليلي بشكل أقل مقارنة بالرضع الذين يتلقون الحليب الصناعي.

3- تعزيز الذكاء والتفكير: بعض الأبحاث تشير إلى أن لبن الأم يحتوي على عوامل تعزز نمو الدماغ وتطور الذكاء لدى الأطفال، فالأحماض الدهنية الأساسية الموجودة في لبن الأم، مثل حمض الدوكوساهكساينويك (DHA)، تلعب دورًا هامًا في تطور الجهاز العصبي للطفل.

4- الحماية من الأمراض النفسية: يشير بعض الأبحاث إلى أن الأطفال الرضع الذين يتلقون الرضاعة الطبيعية قد يكونون أقل عرضة للإصابة ببعض الاضطرابات النفسية في مرحلة الطفولة والشباب، مثل الاكتئاب والقلق.

5- بناء جهاز المناعة: يحتوي لبن الأم على مستويات عالية من الأجسام المضادة والمكونات المناعية التي تساعد في بناء جهاز المناعة لدى الطفل، وبالتالي يصبح الطفل أقل عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض.

يذكر أن لبن الأم يؤثر بشكل فعلي وإيجابي على نفسية الطفل فإنه يعزز التواصل العاطفي بين الأم والطفل، ويساهم في تهدئته وتقليل التوتر، ويعزز الذكاء والتفكير، ويحمي الطفل من الأمراض النفسية، ويعزز جهاز المناعة.

لذا ينبغي التشجيع على الرضاعة الطبيعية وتوفير الدعم اللازم للأمهات لتتمكن من تقديم هذه الغذاء الطبيعي والمهم لأطفالهم.