توصل العلماء إلى اقترابهم من كشف أسباب حالة برودة الأيدي المزمنة التي تُعاني منها مئات الملايين من الأشخاص حول العالم.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن تسعة من كل عشرة أشخاص يصابون بهذه الحالة من النساء، وتبدأ معظم الحالات قبل سن الأربعين.
وتشير الدراسة إلى أن تغيرين في الجينات يلعبان دورًا في مرض رينود، وهو حالة مزمنة تعيق وصول الدم إلى أصابع اليدين والقدمين.
ونظرًا لذلك، يوصى بتطبيق سلسلة من العلاجات السريعة التي يمكن أن تخفف من الأعراض عند حدوث نوبة.
أحد هذه العلاجات هو استخدام الماء الدافئ، حيث يمكن للماء الدافئ أن يريح العضلات ويحسن الدورة الدموية.
فالماء الدافئ يعمل على توسيع الأوعية الدموية، ويُنصح أيضًا باستخدام طبقات إضافية من الملابس للحفاظ على الحرارة.
تقترح المعاهد الوطنية للصحة في المملكة المتحدة أن تؤدي حركة الذراعين على غرار طاحونة الهواء إلى تحسين تدفق الدم إلى اليدين والذراعين. يمكن القيام بذلك أثناء الوقوف أو أثناء النزهة، ويمكن أيضًا هز أصابع اليدين أو وضعهما تحت الإبطين للحفاظ على حرارة الجسم.
علاوة على ذلك، يُقترح استخدام القفازات والجوارب الصوفية للحفاظ على الدفء وتعزيز تدفق الدم. هناك أيضًا العديد من القفازات بدون أصابع المصممة خصيصًا للأشخاص الذين يحتاجون لاستخدام أيديهم في العمل، مثل الكتابة.
كما ينصح الخبراء بتجنب الملابس الضيقة التي تعوق تدفق الدم.
مرض رينود هو حالة تتسبب في انقباض الأوعية الدموية في أصابع اليدين والقدمين نتيجة انخفاض درجة الحرارة أو زيادة التوتر.
يمكن أيضًا أن يؤثر على الشرايين الصغيرة في الأذنين والأنف واللسان. وعادةً ما يتحول لون الأصابع إلى اللون الأبيض ثم الأزرقوأخيرًا إلى الأحمر عندما يعود التدفق الدموي إليها.
قد يكون هناك ألم وتنميل في الأصابع أثناء نوبة رينود.
على الرغم من أن مرض رينود ليس حالة خطيرة عادةً، إلا أنه يمكن أن يكون مزعجًا ويؤثر على جودة حياة الأشخاص المصابين به.
إذا كانت الأعراض شديدة وتؤثر على حياة الشخص بشكل كبير، فقد يكون من الضروري استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتوجيه العلاج المناسب.
من الجيد أن العلماء يعملون على فهم سبب مرض رينود وتطوير علاجات أكثر فعالية للتخفيف من الأعراض.
وفي الوقت الحالي، يجب على المرضى الذين يعانون من مرض رينود اتباع الإجراءات الوقائية المذكورة، مثل استخدام الماء الدافئ وارتداء الملابس الدافئة والتحرك وتجنب التعرض للبرد والتوتر المفرط.
مع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بمرض رينود أو يعانون من أعراض شديدة التأكد من استشارة الطبيب للتشخيص الدقيق والعلاج المناسب.