تشير دراسة حديثة نُشرت في مجلة "ميديكال إكسبريس" إلى أن فيروس جدري القرود يتطور بشكل مثير للقلق بين البشر منذ عام 2016.
ويشير الباحثون إلى أن هذا البحث يغير نظرتنا تمامًا لهذا المرض الذي كان يُعتقد سابقًا أنه يصيب فقط الحيوانات.
بناءً على الأدلة التي تم جمعها، تبين أن سلالات فيروس جدري القرود تنتشر بين البشر منذ عام 2016 على الأقل، وهذا قبل أن يؤدي إلى وباء عالمي في عام 2022.
وعلى الرغم من انخفاض عدد الحالات المبلغ عنها من المرض، إلا أن الدراسة تشير إلى أن القضاء على المرض تمامًا قد يكون مهمة صعبة.
ويُعرف جدري القرود الآن باسم فيروس جدري القرود، ويتسبب في طفح جلدي وأعراض مشابهة للإنفلونزا.
يُعتبر هذا المرض من الأمراض الحيوانية وينتشر في المقام الأول بين الحيوانات القوارض، وليس بين القرود والبشر.
تم توثيق أكثر من 90 ألف حالة إصابة بفيروس جدري القرود في 115 دولة منذ يناير 2022.
يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق أي نوع من أنواع الاتصال المباشر، ولكن يبدو أن الحالات المنتشرة بشكل واسع تنتقل بشكل أكبر بين الرجال المثليين والمزدوجي التوجه الجنسي.
ومن السعادة أن السلالات التي انتشرت بشكل عام تكون أقل فتكًا، على الرغم من أن هناك بعض الوفيات المرتبطة بهذا الوباء وصلت إلى 157 حالة على الأقل.
إن هذه الدراسة تسلط الضوء على خطورة وانتشار فيروس جدري القرود بين البشر، وتشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية للحد من انتشاره.
يجب علينا أن نكون مستعدين لمواجهة هذا التحدي الصحي وتوفير العناية اللازمة للمصابين والوقاية من المرض.
في النهاية، يجب أن نعمل معًا كمجتمع دولي للحد من انتشار فيروس جدري القرود والعمل على تطوير لقاحات فعالة وعلاجات فعالة لهذا المرض. إن الوعي العام والتعاون بين الدول والمنظمات الصحية هو مفتاح النجاح في التصدي لهذا التحدي العالمي.