منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة تكبّدت إسرائيل العديد من الخسائر الاقتصادية الكبيرة في مختلف المجالات، وهو ما يمثل عبئًا عليها خاصة إذا استمرت الحرب لفترة أطول من ذلك، وبدأت الأثار السلبية تتوالى على الاقتصاد الإسرائيلي بالفعل.
وقال المركز المصري للدراسات الاستراتيجية، إنّ الخسائر الاقتصادية تسبق رصاصة الحرب في إسرائيل، إذ انخفضت قوة العمل بنسبة 8% بعد استدعاء 350 ألف جندي احتياط للتعبئة، وهو ما كبّد الاقتصاد نحو 2.5 مليار دولار شهريًا بسبب الإغلاق الجزئي.
وأضاف المركز، في تقرير له، إنّ بورصة تل أبيب هبطت وتراجعت بنسبة 16% بما يعادل 25 مليار دولار، وهي خسائر كبيرة لها، إلى جانب تحذير وكالات التصنيف الائتماني من خفض تصنيف إسرائيل لأول مرة على الإطلاق، كما خسر الشيكل الإسرائيلي 14% من قيمته مقابل الدولار.
وأشار إلى أنّه تم صرف 45 مليار دولار لدعم الشيكل في أقل من شهر من قبل البنك المركزي لدعم العملة، بجانب ارتفاع حجم الديون السيادية الإسرائيل إلى نسبة 62% خلال العام الجاري.
كما تبلغ تكلفة الحرب على غزة 27 مليار شيكل بما يعادل 1.5% من اقتصاد إسرائيل ككل، كما تشير التوقعات بانكماش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 11% هذا الربع على أساس سنوي.
كما أنّ هناك 25 ألف شركة ناشئة على ساحل البحر المتوسط، هددت بالانسحاب من السوق الإسرائيلية خلال الفترة الحالية، هذا بجانب تراجع مؤشر البورصة الإسرائيلية 11% منذ بدء عملية «طوفان الأقصى».