قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه سيأتي الوقت التي يتم التضحية بـ إسرائيل من المنطقة، مؤكدا أن إسرائيل لن تستطيع الصمود في قطاع غزة أكثر من 3 أيام في حالة ترك الغرب وعدم دعمهم لها في هذه الحرب.
وتابع: أصحاب اللعبة الحقيقيين في المنطقة هم الذين يدعمون غرور إسرائيل وتكبّرها.. لأن إسرائيل لا تستطيع أن تقوم بخطوة رغما عنهم، ولو حاولت ذلك، فهي لا تستطيع أن تصمد ثلاثة أيام وسوف تنهار".
واستكمل حديثه: "الغرب يحب استخدام البعض كأداة ووسيلة في يده، دون أن يوسخ يديه، وأحيانا من خلال الشراء بالمال... وأحيانا عن طريق إشعال الفتنة بين البعض والآخر... وأحيانا من خلال التستر على الجرائم، كما هو الحال مع إسرائيل. ولكن كما أن أي لعبة لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، فقد تكشّف الآن هذا التكتيك المخادع والقذر الذي يستخدمه الغرب".
وأضاف: ما تفعله إسرائيل ليس دفاعاً عن النفس، بل مجازر دنيئة.. مسؤولو الغرب، أصبحوا (صُمّاً بُكماً) لا يسمعون صرخات القتلى في غزة، ومناشدات الأمين العام للأمم المتحدة".
واستطرد: "الذين ذرفوا دموع التماسيح من أجل المدنيين، الذين قتلوا في الحرب الأوكرانية الروسية بالأمس، يشاهدون بصمت مقتل الآلاف من الأطفال الأبرياء في غزة اليوم".
وأضاف: "نذكر شعوب ودول المنطقة، أن في الوحدة قوة، وفي الفرقة ضلالاً.. همجية إسرائيل تستهدف أسواق غزة ومدارسها، ومستشفياتها ووحداتها السكنية.. لا بيت يمكن اللجوء إليه في غزة كما لا يتوفر ماء ولا كهرباء ولا غذاء، عزم شعب غزة يتصدى بقوم لوحشية إسرائيل.. ما حدث في غزة من (روح انتصار)، يُسجل في التاريخ".
وأكمل: "عديموا الأخلاق يقولون للمدنيين غادروا مناطق سكنكم.. إلى أين سيذهبون؟.. عديموا الأخلاق هؤلاء لا يُجيدون شيئاً سوى القتل والمجازر".
وأشعلت تلك التصريحات الغضب داخل إسرائيل، ما دفع وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إلى إعلانه استدعاء جميع الدبلوماسيين الإسرائيليين المتواجدين في تركيا، بهدف إعادة تقييم العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتأتي هذه الخطوة كرد فعل على تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي انتقد فيها إسرائيل واتهمها بارتكاب "مجازر ومذابح" في قطاع غزة.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي أن تصريحات القيادة السياسية التركية، وخاصةً تصريحات الرئيس أردوغان، تستدعي إعادة تقييم العلاقات الإسرائيلية التركية.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات بين البلدين وتبادل الانتقادات اللاذعة.