كابوس الطريق الصحراوي.. حادث مأساوي يودي بحياة 95 شخص «فيديو»

شهد طريق مصر الإسكندرية الصحراوي في صباح يوم السبت، مأساة مروعة تخطت حدود الألم والصدمة. اصطدمت حافلة لنقل الركاب بعدد من السيارات، مما أدى إلى اشتعال النيران في بعضها وتعرض 63 شخصًا لإصابات متفرقة في أنحاء أجسادهم، وفقدان حياة 32 شخصًا، نتيجة تسريب زيت منها. 

تم نقل المصابين إلى مستشفيات أبو المطامير ووادي النطرون التخصصي وغرب النوبارية المركزي لتلقي العلاج اللازم.

وكشف أحد الناجين من هذا الحادث المروع، يُدعى محمد نصر، الذي شارك تفاصيل اللحظات الرهيبة التي عاشها في ذلك اليوم الأليم. 

أنه كان يستقل سيارته في طريقه إلى مدينة السادات للعمل، عندما وقع الحادث المأساوي، ووصف محمد الظروف الجوية التي كانت ضبابية في ذلك الوقت، حيث قال: "كنت أقود سيارتي وكانت الرؤية ضبابية، فجأة اصطدمت سيارة معطلة بسيارتي ونحن في حالة سير".

على الفور، بدأت سلسلة من التصادمات بين السيارات الأخرى، مما أجبره وبعض الأشخاص الآخرين على الخروج من سياراتهم ومساعدة الركاب الآخرين على النجاة. وصف محمد الوضع قائلاً: "كانت السيارات تتصادم بشكل متتالي، فنزلنا من سيارتنا وبدأنا في إخراج الناس من سياراتهم وإبعادهم عن النيران المشتعلة".

أسماء ضحايا الحادث

تم الكشف عن أسماء بعض المصابين في هذا الحادث المروع، وتشمل: أحمد عطية ضيف، ويبلغ من العمر 25 عامًا، ومقيم في أبو المطامير. كما أُصيب أشخاص آخرون مثل أحمد جمال سعد الدين (29 عامًا، العجمي)، وعاطف عبد الناصر فرج (29 عامًا، الإسكندرية)، وخالد السيد عبد السميع (40 عامًا، أبو المطامير)، ورمضان محمد عبد ربه (58 عامًا، أبو المطامير)، ومحمد عبد الصادق عبد الونيس (33 عامًا، أبو المطامير).

إلى جانب ذلك، أصيب العديد من الأشخاص الآخين في هذا الحادث المروع وتم نقلهم إلى المستشفيات المذكورة لتلقي العلاج. 

وتم نشر فرق الإنقاذ والإسعاف في الموقع لإنقاذ الناجين ونقلهم إلى المستشفيات.

وتم فتح تحقيق رسمي لتحديد أسباب الحادث وتحميل المسؤولية على الأطراف المعنية. 

وتشير المعلومات الأولية إلى عدم انتباه السائقين وسوء الرؤية بسبب الظروف الجوية كعوامل رئيسية في وقوع هذه الكارثة.


الجدير بالذكر أن تابعت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، الحادث المروري المأساوي الذي وقع صباح اليوم، حيث تصادف تصادم حافلة نقل ركاب مع عدد من السيارات واندلاع النيران في بعضها، على طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي بالقرب من منطقة وادي النطرون قبل الطريق الدولي في اتجاه القاهرة.

هذا الحادث الذي أسفر عن وفاة 32 راكبًا وإصابة 63 آخرين.

فور وقوع الحادث، وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي مديرية التضامن الاجتماعي بالبحيرة بالتحرك السريع والحضور الفوري لفرق الإغاثة إلى موقع الحادث. وأكدت على ضرورة بذل أقصى الجهود لمساعدة المواطنين المتضررين، كما قدمت تعازيها لأسر المتوفين وأعربت عن استعداد الوزارة لتقديم الدعم اللازم لأسر الضحايا والمصابين.

وتم توجيه فرق الهلال الأحمر المصري للتواجد في الموقع وتقديم الرعاية اللازمة.

وتقرر صرف مبلغ 60 ألف جنيه لأسرة كل فرد من المتوفين، وذلك من خلال التعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي وبنك ناصر الاجتماعي.

كما ستقدم مساعدة لكل مصاب وفقًا لنسبة العجز والإصابة التي لحقت به.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم تقديم جميع أشكال المساعدة التي تحتاجها الأسر المتضررة في هذا الوقت الصعب.