حالة من الانعزال عاشها أهالي قطاع غزة بعد انقطاع الإنترنت، جعلت صعوبة في إمكانية التواصل مع العالم الخارجي، وإيصال أصواتهم ونقل الصورة كاملة إلى الوطن العربي أجمع، ليتسائل الجميع عن كيف قضت غزة بعد الـ24 ساعة بعد الاجتياح البري وانقطاع الإنترنت والاتصال مع الجميع، لذا تستعرض «الوطن» أول صور لقطاع غزة في الساعات الأولى من الصباح.
أول صور من غزة بعد الاجتياح البري وانقطاع الإنترنت
عاش قطاع غزة مساء أمس حالة من الذعر والقلق، بعد شن جيش الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الهجمات المتكررة،عبر قصف متواصل على قطاع غزة، باعتباره الأعنف منذ بداية الأزمة، إذ سبق ونفذت إسرائيل اجتياحين بريين في القطاع عامي 2008 و2014، إلا إن هذه المرة هي الأكثر صعوبة لأنها تستهدف القضاء على المقاومة بشكل نهائي.
غزة
غزة
وبعد مرور 24 ساعة على الاجتياح البري، رصدت عدسة بعض المصورين الصحفيين اللحظات الأولى من صباح اليوم، بعد قضاء أقسى ليلة في غزة منذ بداية الهجوم عليها، وتدهور الأحوال بها بشكل كامل دون سابق إنذار، ليصبح الوضع هناك مأساوي إلى الغاية.نشر الصحفي الفلسطيني حمزة وائل دحدوح عبر حسابه الرسمي على الإنستجرام، أن اللحظات الأولى في غزة كانت جيدة إلى حد ما، فقد علت الغيوم في السماء التي باتت صافية، بعد سيل القصف والغارات الجوية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليعلق على الأمر قائلًَا « أصبحنا بخير وجزء كبير جدًا ليس بخير ».
بينما بين الصحفي الفلسطيني على منصة التواصل الإجتماعي إنستجرام، أن الساعات الأولى في قطاع غزة بعد قضاء أقسى ليلة في تاريخها « الضباب يغطي كل قطاع غزة».
غزة
غزة
إلى جانب بعض الصور الآخرى التي تم تداولها على السوشيال ميديا، ظهرت فيها المباني والعمارات في حالة من الدمار، التي نالها جراء مرور 20 يومًا من القصف المتواصل على قطاع غزة، بينما ظهرت السماء زرقاء صافية اللون، لا تخلو من بعض الغبار من الغارات الجوية الأخيرة.
انقطاع الإنترنتليلة حالكة السواد تضاء على أنوار القصف العنيف الذي تعرضت له غزة قبل ساعات، مما أدى إلى انقطاع الإنترنت بشكل نهائي عن القطاع بالكامل، يهدف خلالها جيش الاحتلال إلى بناء حزام أمني شمال القطاع ،من أجل إحكام قبضتهم وإخلاء المنطقة والسيطرة عليها بشكل كامل.