في الوقت الحالي، الذي يشهد سعر الدولار في البنوك المصرية استقرارًا بشكل رسمي، حيث يتم تداوله بمستويات أقل من 31 جنيهًا عبر القنوات الرسمية، إلا أن في السوق السوداء تشهد تقلبات كبيرة خلال الساعات القليلة الماضية.
ووصل سعر الدولار في السوق السوداء، منذ قليل، إلى 46.25 جنيه للشراء و46.75 للبيع، بزيادة تصل إلى 52٪ عن السعر الرسمي.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، وصل الدولار في السوق الموازي إلى 47,50 للشراء، مقابل 48 جنيهًا للبيع.
وبالبحث عن تسلسل صعود أسعار الدولار بتلك الطريقة الجنونية في السوق السوداء، جاءت مسيرته في الارتفاع كالآتي:
سجل سعر الدولار الاثنين الماضي الموافق 23 أكتوبر 2023 في السوق السوداء 43.50 جنيه للشراء، و 44 جنيها للبيع.
بينما بلغ سجل سعر الدولار في السوق السوداء الثلاثاء الماضي الموافق 24 أكتوبر، 44.50 جنيه للشراء، و45 جنيه للبيع.
وارتفع سعر الدولار في السوق السوداء أمس الأربعاء 25 أكتوبر نحو 45.50 جنيه للشراء، و46 جنيه للبيع.
يأتي ذلك بالتزامن مع ما تواجهه مصر من نقص حاد في الدولار، إضافة إلى التوترات العسكرية الخطيرة التي تشهدها المنطقة وهو ما يؤثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي.
وفي سياق متصل، أصدر البنك المركزي المصري قرارًا بفتح حدود التعاملات الدولية لحاملي البطاقات الائتمانية الخصم المباشر "ديبت كارد" والائتمان "كريدت كارد" قبل عدة أيام.
وفي الوقت نفسه يقتراب تنفيذ المراجعات المؤجلة للبرنامج التمويلي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي، ومن المتوقع أن يتم تخفيض سعر الصرف الرسمي للجنيه في هذا التوقيت.
وتعد أزمة نقص السيولة الدولارية الأخيرة هي الأشد على الحكومة المصرية، حيث خرجت حوالي 20 مليار دولار من الأموال الساخنة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
ونتيجة لذلك، قررت البنوك الكبرى في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، تشديد السياسة النقدية من خلال رفع معدلات الفائدة، والتي وصلت الآن في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2006.