ضربة قوية تلو الأخرى، ذلك ما يتلقاه الاقتصاد والبورصة الإسرائيلية منذ بداية «طوفان غزة» على المستوطنات الإسرائيلية كافة منذ أكثر من أسبوعين، حيث بلغت خسائر بورصة تل أبيب ما قيمته 40 مليار دولار منذ آخر جلسة تداول يوم 5 أكتوبر الجاري، قبيل اندلاع «طوفان الأقصى»، وحتى إغلاق جلسة 23 أكتوبر، بحسب «بلومبيرج».
يقول الدكتور يسري الشرقاوي، الخبير الاقتصادي، إن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي أثر بشكل بالغ على الاقتصاد الإسرائيلي واقتصاد المنطقة كافة، مشيرا إلى أن خسائر إسرائيل وصلت لـ 40 مليار دولار، ما مثل ضربة قاسمة بداخل المجتمع الإسرائيلي، وتعلم إسرائيل تماما حجم خسائرها جراء تلك الحرب.
الشرقاوي: تكاليف الحروب دائما ما تكون مرتفعة للغاية
وأضاف «الشرقاوي» أن استنفار القوات الإسرائيلية وحشد جنود الاحتياط والتحرك بالمعدات والعتاد للاجتياح البري في قطاع غزة سيكون له فاتورة باهظة، حيث أن تكاليف الصراع والحروب دائما ما تكون مرتفعة للغاية وتؤثر بشكل مباشر على المنطقة كافة.
وأوضح أن أمريكا وبعضا من دول العالم دائما ما يقفون خلف الاقتصاد الإسرائيلي لدعمه، في العديد من المجالات كالصناعة والتجارة وإمداده بالمنتجات الرئيسية، أما وعن اقتصاديات دول المنطقة فلم يخجث تأثر اقتصادي كبير جراء الحرب الدائرة هناك كما حدث في الاقتصاد الإسرائيلي.
الشرقاوي: حركة التجارة العالمية ستتأثر جراء الحرب الإسرائيلي على قطاع غزة
وأكد أن في مجتمعنا والدول العربية فإلى الآن لم يحدث تأثير كبير في الحرب الدائرة ما بين فسطين وإسرائيل، لكن من المتوقع أن تتأثر حركة التجارة العالمية جراء ما يحدث في المنطقة من حروب، كما أن السفن العابرة من المضايق الملاحية المختلفة ستتأثر هي الأخرى بالأحداث الجارية هناك.
أما وعن المخزون الاستراتيجي للسلع في مصر، فشدد الخبير الاقتصادي على أن المخزون السلعي حتى الآن مطمئن ولا يوجد نواقص في السلع المختلفة في الأسواق، «المنطقة محاطة باللتحديات».