استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، وفدًا يمثل الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي، وكان السيناتور "ليندساي جراهام" في قيادته.
حضر الاجتماع أيضًا سامح شكري وزير الخارجية واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، المستشار أحمد فهمي، أن الرئيس أكد أهمية التواصل المستمر بين مصر وقادة الكونجرس الأمريكي، وذلك في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين حول القضايا المختلفة، مستندًا إلى الشراكة الاستراتيجية التي تمتد منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة.
من جانبه، أكد الوفد الأمريكي أن الولايات المتحدة تعطي أولوية كبيرة للعلاقات الاستراتيجية مع مصر، وأشاد بمستوى التعاون المتميز بين البلدين.
وأشار إلى أن مصر تعتبر الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي.
تناول الاجتماع قضايا دولية وإقليمية متنوعة، حيث أبدى الوفد الأمريكي رغبته في الاستماع إلى وجهات نظر الرئيس وتقييماته بشأن تلك القضايا، لا سيما الأوضاع في إسرائيل وقطاع غزة.
وعرض الجانب الأمريكي رؤيته في هذا الصدد، وأطلع الرئيس على نتائج زيارته لإسرائيل.
وتم التوافق على أهمية التعامل مع الوضع الحالي بحذر، وعدم توسيع دائرة الصراع، وحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة لقطاع غزة، بالإضافة إلى إحياء مسار السلام في المنطقة.
وأشاد الوفد الأمريكي بدور مصر في الحفاظ على السلام، واستضافتها لقمة القاهرة للسلام في الوقت الحالي، ودورها الريادي في ضمان وصول الخدمات والمساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة.
وأكد المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب عن موقف مصر الثابت برفض استهداف المدنيين، ورفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير القصري للفلسطينيين من أراضيهم.
ولفت إلى ضرورة وقف التصعيد الحالي وتكثيف التنسيق بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة، وذلك وفقًا للمرجعيات الدولية ذات الصلة.