اقتربنا من فصل الشتاء وتطبيق التوقيت الشتوي، وتتزايد التوصيات الطبية بشأن أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا للوقاية من الأمراض التنفسية خلال فترة الطقس البارد.
ومع ذلك، لا تزال هناك خرافات تنتشر حول العالم تتعلق بهذا اللقاح، وقد كشفت منظمة الصحة العالمية عن حقائق مهمة تتعلق بالموضوع.
الخرافة الأولى: الإنفلونزا ليست خطيرة ولا يلزم اللقاح.
تعتبر الإنفلونزا من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة الكثيرين حول العالم، وتنتشر بشكل واسع خلال فصل الشتاء. وتؤثر بشكل سلبي أكثر على كبار السن والأشخاص ذوي الحالات الصحية الضعيفة.
لذا، فإن الحصول على لقاح الإنفلونزا يعد ضروريًا للوقاية منها.
الخرافة الثانية: لقاح الإنفلونزا يسبب نزلات البرد.
قد يشعر بعض الأشخاص بأعراض نزلة برد خفيفة بعد تلقيهم لقاح الإنفلونزا، وهذا أمر طبيعي ومتوقع. فعمل اللقاح هو تحفيز جهاز المناعة للتعرف على الفيروسات وإنتاج الأجسام المضادة لمكافحتها، وقد يتسبب ذلك في ظهور بعض الأعراض الخفيفة المشابهة لنزلات البرد.
ومع ذلك، فإن هذه الأعراض تكون عابرة وتزول بسرعة.
الخرافة الثالثة: لقاح الإنفلونزا لا يكفي ولا يعمل.
هناك سلالات متعددة من فيروس الإنفلونزا تنتشر حول العالم، ويتم تحديد السلالة الموجودة في اللقاح السنوي بناءً على توقعات منظمة الصحة العالمية للسلالة التي ستكون سائدة في الفصل القادم.
على الرغم من أن اللقاح لا يوفر حماية مطلقة من جميع السلالات، إلا أنه يساعد في تعزيز جهاز المناعة والحد من خطورة الإصابة بالإنفلونزا وتطورها إلى حالات خطيرة.
الخرافة الرابعة: النساء الحوامل لا ينبغي أن يحصلن على اللقاح.
تنصح منظمة الصحة العالمية السيدات الحوامل بالحصول على لقاح الإنفلونزا.
فأثناءفترة الحمل، يكون جهاز المناعة أقل قوة، وبالتالي يكون الجنين والأم عرضة لمخاطر الإصابة بالإنفلونزا.
لذلك، ينصح بشدة النساء الحوامل بالحصول على اللقاح لحماية أنفسهن وأطفالهن المستقبليين.
ومع ذلك، يجب على الحوامل استشارة الطبيب المعالج قبل تلقي اللقاح لضمان أنه آمن وملائم لحالتهن الصحية.
باختصار، يجب أن نتجاوز الخرافات المنتشرة حول لقاح الإنفلونزا وننتبه إلى التوصيات الطبية.
الإنفلونزا هي مرض خطير يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتنا وحياتنا، ولقاح الإنفلونزا يعد وسيلة فعالة وآمنة للوقاية منه.
منظمة الصحة العالمية توصي بأن يحصل الجميع على اللقاح، بما في ذلك كبار السن والحوامل، وذلك بعد استشارة الطبيب.