تطلق منظمة الأمم المتحدة نداءً استغاثةً بشأن انتشار الكوليرا والأمراض المعدية الأخرى في قطاع غزة، نتيجة الهجمات المستمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي.
وتحذر المنظمة من تفاقم الأوضاع في غزة وتطالب بتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة.
تشير تقارير منظمة أوكسفام ووكالات الأمم المتحدة إلى أن البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في غزة تعاني من الانهيار، مما يعرض سكان المنطقة لخطر انتشار الكوليرا والأمراض المعدية الأخرى.
وتعزز هذه المخاوف الإجراءات الإسرائيلية المتعمدة لقطع إمدادات المياه عن غزة وقطع التيار الكهربائي، مما يؤدي إلى تعطيل عمل مرافق المياه والصرف الصحي.
تأتي هذه الإجراءات بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار كامل على غزة ردًا على هجمات حماس. وتعد هذه الأزمة الصحية تهديدًا حقيقيًا للحياة والصحة العامة في القطاع، حيث يتم إغلاق محطات معالجة مياه الصرف الصحي ومحطات ضخ المياه.
وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة، يتم تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة في البحر، وتتراكم النفايات الصلبة في الشوارع.
وتشير تقديرات مجموعة الأمم المتحدة المعنية بالمياه والصرف الصحي إلى أن كل فرد في غزة يحصل على ما يقدر بثلاثة لترات فقط من المياه يوميًا، بينما يحتاج الشخص الواحد وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية إلى ما بين 50 إلى 100 لتر من الماء يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وتشهد البائعين في القطاع الخاص الذين يديرون محطات صغيرة لتحلية المياه أو تنقيتها زيادة في الطلب على المياه، مما يجعلهم الموردين الرئيسيين للمياه في غزة.