أطلق علماء البيئة والأبحاث القطبية صفارة الإنذار بشأن الانتشار الواسع لفيروس إنفلونزا الطيور في القارة القطبية الجنوبية، وفقًا لتقرير نشره "ذا أستراليان".
بعد التحقيق الدقيق ورصد البيانات، توصلت اللجنة العلمية المعنية بأبحاث القارة القطبية الجنوبية إلى أن فيروس إنفلونزا الطيور، الذي يُعتبر شديد العدوى والمرض، ينتشر على طول سواحل المحيط الهادئ في أمريكا الجنوبية، ويمتد حتى أقصى جنوب القارة الجنوبية بالقرب من تييرا ديل فويغو.
مع انتشار إنفلونزا الطيور في أمريكا الجنوبية، تمكن الفيروس من قطع مسافة تجاوزت 6000 كيلومتر خلال ثلاثة أشهر فقط، وأسفر عن مقتل 500 ألف طائر بحري، بالإضافة إلى أكثر من 20 ألف أسد بحري في البيرو وتشيلي.
وحذر الدكتور ميجان ديوار، رئيس اللجنة العلمية، من أن وصول الفيروس إلى هذه المنطقة سيكون له تأثير كارثي على التنوع الحيوي في المنطقة، حيث قد يؤدي إلى فشل عملية التكاثر وحدوث حالات نفوق جماعي.
وأشار الدكتور ديوار إلى أن تقييم المخاطر الأخير أكد أن طيور الكركر والنوارس وفقمة الفراء وأسود البحر هي الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، تليها طيور البطريق والمنقار والنوء العملاقة والطيور الجارحة المتواجدة في الجزر الواقعة جنوب القارة القطبية الجنوبية.
وتبذل شركات الرحلات البحرية التي تتوجه إلى القارة القطبية الجنوبية جهودًا مضاعفة لمنع انتقال إنفلونزا الطيور عبر الركاب، ولكن لا يزال هناك مخاوف من أن الطيور المهاجرة قد تكون حاملة للفيروس وتنقله إلى المنطقة.
وتُعد طيور الكركر والنوارس والنوء العملاقة والغمد البحري الأكثر استعدادًا لنقل الفيروس وانتقاله.
وتمتد مواسم الرحلات البحرية إلى القطب الجنوبيبدأ موسم الرحلات البحرية إلى القارة القطبية الجنوبية من نوفمبر إلى مارس، ومن المتوقع أن تصل أكثر من 60 سفينة إلى ممر دريك، ذهابًا وإيابًا، لزيارة شبه الجزيرة القطبية الجنوبية خلال الموسم المقبل.