اكتشفت دراسة أن تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى انتشار الأمراض الاستوائية في الولايات المتحدة. وأشارت الدراسة التي نُشرت في الموقع الطبي upi إلى أن طفيل الليشمانيا، الذي ينتقل عن طريق ذباب الرمل، يعد أحد الأمراض التي يمكن أن تنتشر بفعل تغير المناخ.
ينتقل طفيل الليشمانيا إلى الإنسان عادةً عبر الكلاب المصابة التي يتم استيرادها من الخارج.
ويمكن أن يسبب هذا الطفيل عدة أشكال من الأمراض، بما في ذلك مرض الليشمانيات الجلدية، الذي يتسبب في تقرحات جلدية.
ومن المثير للقلق أن عدد المصابين بهذا المرض يصل إلى مليون شخص سنويًا، خاصة في مناطق الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وتؤثر الليشمانيا أيضًا على أعضاء الجسم الداخلية مثل الطحال والكبد ونخاع العظام.
وتشير الدراسة الجديدة إلى أن هذا النوع من المرض ينتقل عندما يتغذى طفيل الليشمانيا على الكلاب المصابة التي يتم استيرادها إلى الولايات المتحدة.
والمشكلة الحالية هي أنه لا توجد أدوية واقية من هذا المرض حتى الآن.
ومع ذلك، هناك لقاحات متاحة للكلاب في أوروبا والبرازيل.
وأكد الباحثون أنه يجب زيادة الجهود لفحص الكلاب المستوردة بشكل صارم لاكتشاف الأمراض المعدية.
وأضاف بيترسن، أحد الباحثين في الدراسة: "يدخل ما يصل إلى مليون كلب إلى الولايات المتحدة سنويًا بدون أي فحص ملائم للأمراض المعدية".
وفي حالة إصابة الكلاب بالليشمانيا، يمكن أن ينتقل المرض إلى ذباب الرمل ومنها إلى البشر.
وأشار الباحثون إلى أن بعض أشكال مرض الليشمانيا الجلدية يمكن أن تسبب تقرحات في الأنف والفم والحلق، وفي بعض الأحيان يمكن أن يتطور المرض إلى شكل أكثر خطورة يعرف بالليشمانيا الحشوية.
ويتطلب علاج هذا الشكل الأكثر خطورة زيارات يومية للمستشفى لمدة تصل إلى شهر تقريبًا.