حالة واسعة من الجدل أثارها رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعدما زعم البعض أنّه جرى حذف سيناء من خرائط «جوجل»، بالإضافة إلى تغيير موقع قرية الكنتلا المصرية على Google Maps، وإدراجها ضمن نطاق حدود الجانب الإسرائيلي المحتل.
قرية الكنتلا تتصدر محركات البحث الشهيرة
وتصدر اسم قرية الكنتلا محرك البحث الشهير «جوجل» بعد تداول بعض المنشورات التي تفيد بأنّ القرية لم تعد موجودة داخل الحيز الجغرافي لمصر، وبالبحث الفعلي عبر خرائط «جوجل» تجد أنّ القرية بالفعل تقع ضمن حيز الجانب المحتل وقد كتب أسفلها «إسرائيل»، ما تسبب في حالة من الغضب من قِبل المصريين، في حين أنّ عدد كبير من المتابعين يسمعون للمرة الأولى عن القرية، وآخرون لا يعرفون الكثير عنها.
وكان البعض تداول التغييرات الطارئة التي فوجئ بها البعض عبر خرائط جوجل قائلًا: «تم تعديل على خرائط جوجل وأصبحت الكنتلا على جوجل مابس في شمال سيناء ومرفق صورة التحديث في البوست، الكونتلا، هي قرية تابعة لمركز نخل، محافظة شمال سيناء، على بعد نحو 30 كم شمال طابا.. وتحت السيادة المصرية»، كما كتب آخر: «ادخل على جوجل مابس منطقة الكنتلا اللي هي قرية تبع شمال سيناء وموجودة في حدود مصر، زي ما أنت شايف مكتوب تحتها في جوجل مابس أنها تبع اسرائيل».
وكانت شركة جوجل تعرضت لانتقادات من المصريين بعد نشر بعض رواد مواقع التواصل صورًا لما قالوا إنها لحذف خريطة سيناء من خرائطها وإدراج قرية الكنتلا الحدودية في مصر على أنها تابعة لإسرائيل.، وبحسب BBC، فقد ردت جوجل وقالت إنّها صححت الخطأ بالنسبة لقرية الكنتلا، أما خريطة سيناء فقالت إنها لا تعرض أسماء المقاطعات في مصر.معلومات عن قرية الكنتلا المصرية
وقرية الكنتلا أو قرية الكونتلا هي قرية مصرية تابعة لمركز نخل، بمحافظة شمال سيناء، على بعد نحو 30 كم شمال طابا، وكانت مدينة نخل عاصمة سيناء القديمة وكانت بمثابة مركز بلاد التيه وقيل بأنها سميت (نخل) لنعومة رمالها والتي تبدو وكأنها نُخلت بمنخل.
وبحسب الموقع الرسمي لمحافظة شمال سيناء، يقع مركز نخل في الجزء الأوسط الجنوبي من محافظة شمال سيناء، وتعتبر مدينة نخل حلقة ربط شمال سيناء وجنوبها.، إذ تبعد عن العريش 156 كم، وعن السويس 127 كم، وعن نويبع 208كم، وتبلغ مساحة المركز10710كم2.
وتعتبر مدينة نخل مدينة التاريخ والآثار لاعتبارها أهم محطة على طريق الحج المصري القديم وقد عرفت نخل على مر العصور التاريخية ولكنها ازدهرت في العصر الإسلامي، عند افتتاح طريق الحج المصري في أواخر الدولة الأيوبية، وقد كان ازدهار نخل باعتبارها المحطة الرئيسية في تمويل وتزويد قافلة الحج بالمؤن وتوفير سبل الراحة والأمن وظلت نخل مركز في قلب سيناء.
وتعتبر أهم معالم نخل: قلعة نخل التاريخية التي بناها السلطان قنصوة الغوري، منابع وادي العريش، طريق الحج القديم، اللوحة الأثرية لسلطان المماليك قنصوة الغوري على طريق الحج، ممر متلا الشهير، وجبال التيه.
وكانت شركة جوجل العالمية ردت على ما جرى تداوله بشأن حذف اسم «سيناء» من خرائطها، لافتة إلى أنّها لم تُجرِ أي تعديل على طريقة أو كيفية عرض شبه جزيرة سيناء، على Google Maps، خاصة وأنّ شبه جزيرة سيناء لا يظهر على الخريطة، وإنما تظهر فقط في حال البحث عنها.