أعلنت الرابطة الرسمية لمشجعي بايرن ميونخ في مصر U.B.E عن تعليق أنشطتها ووقف تشجيع بطل ألمانيا ومقاطعة مباريات البوندسليجا ودوري أبطال أوروبا، مع مطالبة النادي بإصدار إدانة صريحة للمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة.
التحقيق مع اللاعب نصير مزراوي
يأتي هذا احتجاجا من الرابطة على موقف النادي من الأحداث الجارية، والتحقيق مع لاعبه نصير مزراوي بحجة الاشتباه في دعمه للإرهاب، والانحياز السافر في بياناته إلى إسرائيل وغضه الطرف نهائيا عن التنكيل الجماعي غير المسبوق الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وفي البيان الذي نُشر باللغات العربية والألمانية والإنجليزية قالت الرابطة إن نادي بايرن ميونخ كان منذ تأسيسه نموذجا للتعددية الثقافية والدينية على خلفية رياضية تؤكد دوما السعي للسلام والصداقة، كما كانت له على مدار الثلاثين عاما الأخيرة مواقف قوية دعما للحقوق والحريات وقبول الآخر، ولمع فيه عدد كبير من أساطير الكرة المنحدرين من الدول الإسلامية وغير الأوروبية، ولطالما كانت ثقافتهم وقناعاتهم محل تقدير واحتفاء.
واستدرك البيان: "إلا أن ما حدث في الأزمة الحالية يمثل انتكاسة كبرى لتلك القيم، حيث انحازت إدارة النادي بصورة سافرة إلى إسرائيل، وتجاهلت مشاعر مئات الآلاف من مشجعي بايرن ميونخ في فلسطين المحتلة والعالمين العربي والإسلامي، وبادرت الإدارة -بإرادتها أو رضوخا لخطاب إعلامي متطرف- إلى التضييق على مزراوي، والذي كانت جريمته الوحيدة هي إيمانه بأن له الحق الكامل في التعبير الحر عن رأيه وموقفه، واستغل ذلك الحق بوعي وتحضر".
وأعربت الرابطة عن أسفها لحدوث ذلك على أرض ألمانيا، مستطردة: "صدقنا في وجود "وحدة، وعدالة، وحرية" فإذا بهذه القيم جميعا تنهار في اختبار أخلاقي ليس بالصعب، فكل ما كان يتطلبه اجتيازه أن تتعاملوا بإنسانية فحسب، بعيدا عن إشكاليات السياسة والتاريخ".
وشدد البيان على أن "الأولوية الضميرية للنادي يجب أن تكون احترام الإنسان أيا كان عرقه أو دينه".
وأعلنت الرابطة عن التضامن الكامل مع مزراوي واللاعبين العرب والمسلمين في البوندسليجا ضد ممارسات ترويعهم وحرمانهم من حقهم في التعبير عن مبادئهم وقناعاتهم.