جرائم عدة ارتكبها الاحتلال الإسرئيلي في قطاع غزة، كان أخرها قصف كنسية الروم الأرثوذكس بغزة، تلم المكان الذي لجأ إليه النازحين من أجل الاختباء، إذ كان الأطفال يلهون بالداخل والرجال والنساء يصلون من أجل أن ينقذ الله غزة المنكوبة بعدما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربًا بشعة عليها.
قصف كنيسة الروم الأرثوذكس
لم يتوقع أحد أن الاحتلال الإسرئيلي يستهدف الكنيسة وبقوم بقصفها، لذلك لجأ الجميع إليها من أجل التواجد بها ، ولكن تفاجأ الكثيرون عندما تم قصف الكنيسة، الذي نتج عنه سقوط العديد من القتلى والمصابين ما أثار تسأولا هل تم قصف الكنيسة بنفس القنبلة التي استخدمها الاحتلال الإسرئيلي في مستشفى المعمداني، خاصة أن الكنيسة تقع على بعد أمتار منها؟.
منذ يومين استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصف مستشفى المعمداني بقنبلة مدمرة أمريكية الصنع من نوع MK-84 تلك القنبلة المعروفة بـ« الغبية والتدميرية» كما أنها تزن القنبلة 1 طن، ويبلغ حجم المادة المتفجرة بها نصف طن، يبلغ طول القنبلة أكثر من 2 متر وأيضا قادرة على تدمير المركبات في نطاق 21 مترا من انفجارها وفقا لما ذكرته «وول ستريت» جورنال.
وفيما يخص قصف كنيسة الروم الأرثوذكس، التي تعد على بعد أمتار من مستشفى المعمداني بحي الزيتون ، لم يتم الكشف عن نوع القنبلة التي تم استخدمها في القصف، ولكن تعرضت الكنيسة ومؤسساتها، التي توفر الملاجئ لحماية المدنيين الأبرياء، للقصف من غارة جوية إسرائيلية وفقا لـ «وول ستريت» جورنال.
في الأيام الماضية، صرحت كنيسة الروم الأرثوذكس، أن أبوابها ومعها الدير المجاور لها والقاعات والمرافق الأخرى فتحت أبوابها من أجل إيواء أهلنا في غزة، الأمر الذي جعل إسرائيل تحذر مطالبة بإخلاء المدنيين منها.
رفضت إدارة الكنيسة هذا التحذير الذي قدمته قولت الإحتلال الإسرئيلي، الأمر الذي ربما أثار غضب إسرائيل فقصفت قوات الاحتلال الكنيسة، وفق تصريحات المطران عطا لله حنا رئيس أساقفة سبسطية عن تحدي الكنيسة لقوات الاحتلال، لوسائل إعلام فلسطينية.
مشاهد مأساوية شهدتها كنيسة الروم الأرثوذكس بعد قصفها، إذ تحول المبني إلى دمار شامل، وأصبحت الجدران سوداء اللون، والصور المقدسة ملقاة على الأرض، كما أن العديد من الأشخاص مازالوا تحت الركام.