أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأن مسؤولًا في وزارة الخارجية الأمريكية استقال من منصبه احتجاجًا على قرار إدارة جو بايدن بمواصلة إرسال الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل في ظل الصراع مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
تمت استقالة جوش بول، الذي كان يشغل منصب مدير شؤون الكونجرس والشؤون العامة في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية لأكثر من 11 عامًا، احتجاجًا على قرار إدارة بايدن بمواصلة دعم إسرائيل بالأسلحة. وانتقد بول سياسة الدعم المستمر لإسرائيل من قبل الإدارة، مشيرًا إلى أنها تعتبر سياساتٍ قصيرة النظر ومدمرة وغير عادلة وتتعارض مع السياسات الأمريكية.
وأكد بول فشل القوانين الفيدرالية الحالية في منع وصول الأسلحة الأمريكية إلى منتهكي حقوق الإنسان، وأشار إلى أن القرارات تم اتخاذها بناءً على سلطة التنفيذ فحسب، مما أدى إلى غياب المساءلة.
مع ذلك، تخطط إدارة بايدن لطلب 10 مليارات دولار، في معظمها مساعدات عسكرية، لإسرائيل على الرغم من مطالبتها بتقليل الخسائر المدنية. وتعكس استقالة بول اعتقاده بأن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تقدم دعمًا غير محدودًا لإسرائيل، حيث أنه يؤدي إلى استمرار العنف دون تحقيق الأمن على المدى الطويل.
منذ استقالته، حظي بول بدعم كبير من زملائه في وزارة الخارجية وموظفي الكونجرس الذين يشاركونه مخاوفه بشأن السياسة الحالية، حيث أبدى العديد من الأفراد تفهمهم واحترامهم لقراره، وسلطوا الضوء على التعقيدات والتحديات المحيطة بسياسة الولايات المتحدة في المنطقة.