وفقًا لمصادر طبية فلسطينية، تعرضت مدينتا رفح وخان يونس في قطاع غزة لقصف عنيف من قبل الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الفجر، مما أسفر عن استشهاد ما يقرب من 100 فلسطيني.
صرّح عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بأن الوكالة كانت تقوم بتقديم الدعم والرعاية لنحو 150 ألف نازح في قطاع غزة قبل بدء العدوان الأخير، ولكن الآن يوجد ما يقارب المليون نازح، بما في ذلك 400 ألف نازح يعيشون في مدارس تابعة للوكالة.
وأضاف أبو حسنة: "في الوقت الحالي، نحن نقوم بتوزيع رغيف واحد فقط لكل فرد يوميًا، وهذه العملية تعد خطيرة للغاية في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع، ونقص المياه الصالحة للشرب".
وأكد المتحدث باسم الأونروا: "سكان غزة يضطرون للشرب من الآبار الملوثة بالمواد المسرطنة والمسممة، وذلك بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطات تحلية المياه، باستثناء عدد قليل من المحطات التي لا تستوعب الاحتياجات الضرورية، وتوقفت معظم المخابز عن العمل بسبب نقص الوقود، وبعضها يعمل لنصف يوم فقط. نحن نواجه كارثة حقيقية هنا".
من الواضح أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد تعقيدًا وتفاقمًا بسبب الأحداث الأخيرة، وتنذر الظروف الراهنة بكارثة إنسانية تنم عنها نقص الإمدادات الأساسية وانعدام الخدمات الأساسية للسكان.