دراسة تكشف خطورة السكر على البشرة.. تفاصيل

توضح دراسة نشرت في ذا صن البريطانية أن بشرة الإنسان قادرة على أن تكشف لنا مشاكل صحية عميقة الجذور تتعلق بالصحة العامة ونظامنا الغذائي. 

هذا الاكتشاف يثبت أن البشرة ليست مجرد سطح خارجي يعكس الجمال الظاهر، بل هي مرآة تعكس حالتنا الصحية الداخلية.

في هذا السياق، أوضحت الدكتورة فانيتا راتان، طبيبة الجلد وخبيرة في تركيب مستحضرات التجميل، أن ظهور حب الشباب على البشرة يمكن أن يكون نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك التغيرات الهرمونية، وتأثير الأدوية، والشعور بالإجهاد، وحتى الوراثة.

ومع ذلك، إذا كنت تعاني من ظهور البثور بشكل مستمر ومتكرر على بشرتك، فقد يكون السبب وراء ذلك هو عاداتك الغذائية. 

فبالتحديد، تناول الكميات الزائدة من الأطعمة الغنية بالسكر والمعالجة مثل الخبز الأبيض والحلويات والمشروبات الغازية والأطعمة المقلية، يؤدي إلى زيادة مستوى الأنسولين في جسمك. 

وهذا الأنسولين المفرط يؤدي إلى انتشار التهابات الجلد، مما يزيد من احتمال ظهور حب الشباب وتفاقمه.

فعندما يرتفع مستوى الأنسولين في الجسم، يحدث تحفيز لإفراز الزهم الدهني، وهذه المادة الدهنية تسد مسام الجلد عندما يتم إفرازها بشكل زائد. 

وعندما تتراكم البكتيريا وخلايا الجلد الميتة في المسام المسدودة، يتفاقم الوضع الصحي للبشرة بما في ذلك حب الشباب. 

ولذا، يجب أن تضمن نظامك الغذائي تناول المزيد من العدس والفاصوليا والخضروات الخضراء والحبوب الكاملة والفواكه، لأن هذه الأطعمة تساعد في منع ارتفاع مستوى الأنسولين وتحافظ على صحة البشرة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب الاستهلاك المفرط للسكر تأثيرات سلبية على البشرة الأخرى أيضًا.

 فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي السكر إلى تسريع عملية شيخوخة الجلد وترهله، حيث يؤدي إلى استنتأكل مستويات الكولاجين في البشرة وتتسبب في جفافها وانتفاخها. 

وفي حالة الإصابة بأمراض جلدية مزمنة مثل الأكزيما أو الصدفية، يمكن أن يتسبب تناول السكر في تهيج الجلد وتفاقم الأعراض، وقد يترك آثارًا مظلمة ودوائرًا داكنة على البشرة ويجعلها باهتة.

 فإن بشرتنا ليست مجرد سطح يعكس جمالنا الظاهر، بل هي بوابة لفهم حالتنا الصحية وأسلوب حياتنا. ومن خلال الاهتمام بتغذيتنا وتقليل استهلاك السكر والأطعمة المعالجة، يمكننا أن نعزز صحة بشرتنا ونقلل من مشاكلها الجلدية.