تعرضت فتاة لكارثة شوهت ملامحها نتيجة استخدام الفيلر رخيص الثمن.
كانت ناتالي أوفرتون، الفتاة البريطانية ذات الـ 24 عامًا، تبحث عن تحسين مظهر شفتيها.
وقررت الاستعانة بجلسة فيلر رخيصة وجدتها عبر الإنترنت، لتصبح هذه الخطوة بداية كابوسها.
كانت ناتالي سعيدة بتجربتها السابقة مع فيلر الشفاه، ورغبت في الحصول على لمسة نهائية لا تشوبها شائبة.
أمضت أموال عيد ميلادها لتحقيق هذا الهدف، ولكنها لم تكن تعلم ما ينتظرها.
بعد إجراء الجلسة، بدأت شفتاها تتورمان بشكل غير طبيعي وتتحول للون الأرجواني.
بدت وكأنها تعرضت للضرب المبرح، ما أثار استغراب وهول الناس من حولها.
عاشت ناتالي أسابيعً مضطربة ومختبئة خلف قناع، محاولة إخفاء النتائج المروعة للجلسة الفاشلة.
في يناير، قررت أخيرًا البحث عن معالج محترف للتعامل مع هذه المأساة.
بعد البحث الطويل، اكتشفت ناتالي معالجة ماهرة عبر منصة فيسبوك، حيث تمكنت من الوصول إلى بعض العملاء الذين حصلوا على نتائج جيدة معها.
لكنها كانت مترددة بعض الشيء، فالسعر الرخيص الذي تقدمت به المعالجة يثير الشكوك.
بدأت ناتالي بتجربة إجراء تجميلي جديد لشفتيها، وقامت بتحسين الشفة العلوية أولاً.
لكن وسط الجلسة، قررت المعالجة قص نصف الشفة السفلية.
كانت هذه الخطوة الأخيرة سببًا في تفاقم الأمور.
بسبب التورم الشديد، حاولت المعالجة عصر مادة الفيلر من شفة ناتالي، ولكن دون جدوى.
توسلت المعالجة لناتالي بعدم إفشاء الحادثة المؤلمة لأي شخص، مع عرض استرداد أموالها.
ولكن ناتالي رفضت هذا العرض، وقررت الخروج علنًا لتحذير الآخرين من مخاطر الجلسات الفاشلة للفيلر عبر الإنترنت.
بعد الحادثة، بدأ مجلس المقاطعة في التحقيق في الأمر، ولكن تبين أنه لا توجد قنين قانونية تمنع ممارسة العلاج بالفيلر عبر الإنترنت.
واستجابةً لمثل هذه الحوادث المؤلمة، تم إطلاق حملة توعية في عام 2020 لتسليط الضوء على الممارسات التجميلية الفاشلة التي تنجم عن قوانين غير صارمة.
قصة ناتالي أوفرتون تسلط الضوء على مخاطر الجلسات التجميلية الرخيصة التي يتم العثور عليها عبر الإنترنت. تعمل هذه القصة على توعية النساء وتحثهن على البحث واختيار معالجين محترفين وموثوقين قبل القيام بأي إجراء تجميلي.
من الأهمية بمكان أن يتم تنظيم هذه الممارسات ووضع قوانين صارمة لحماية المرضى.
يجب أن يكون هناك ترخيص وتدريب مهني لمزودي الخدمات التجميلية، وأن يتم توفير معلومات شافية للمرضى حول المخاطر المحتملة والنتائج المتوقعة.
في النهاية، يجب أن نتذكر أن التجميل هو قرار شخصي ومسؤولية فردية.
عندما يتعلق الأمر بجمالنا وصحتنا، يجب أن نكون حذرين ومستعدين للاستثمار في المعالجين ذوي الخبرة والمهنية، حتى لو كان ذلك يعني دفع مبالغ أكبر.
كوارث فيلر الشفايف