في طرقات محكمة الأسرة، تجلس الكثير من السيدات ينتظرن موعد دخولهن للقاضي لطلب الفصل بينهن وبين أزواجهن، بعد فشل المحاولات الأسرية فض النزاع بينهم.
وأمام القاضي تسمع قصص كثيرة ومختلفة بين كل قضية عن الآخرى.
فا هنا "منار" البالغة من العمر 33 عامًا، التي تقدمت بدعوى قضائية أمام محكمة الأسرة في التجمع الخامس، تطلب الطلاق من زوجه، معلله في أسبابها أنه سئ السلوك يتحرش ببنات الجيران ووصل الأمر أنهم قاموا باشعال النيران في شقتها انتقاما من تصرفاته المشينة.
وروت "منار" تفاصيل زواجها، حيث قالت: أنها تزوجت من "خالد"، الذي يبلغ من العمر 36 عامًا ويعمل سائق، بعد قصة حب استمرت 4 سنوات من الحب المتبادل.
ثم تقدم لخطبتها وبعد 3 أشهر تزوجا وانتقلنا معًا إلى منزلنا الزوجي.
وبعد 4 سنوات من الزواج، رزقنا بطفلة، قررت "منار" أن تعيش لطفلتها رغم أفعال زوجها المهينة لها لأنه بدأ يهتم بشكلة لمعاكسة البنات ويهملها ويعاملها معاملة سيئة ويجرحها بكلام مؤلم أنها "مش ست" واتجه لإدمان المخدرات.
وأصبح زوجها ذو سمعة سيئة تجعل الجيران يتجنبون الاقتراب منهم.
تواصل "منار" حديثها قائلة: "حاولت التأقلم مع زوجي رغم الشكاوى اليومية التي يتسبب بها بسبب تحرشه بالفتيات ومغازلتهم.
وكلما حاولت الحديث معه، يهينني ويطردني أنا وابنتي إلى الشارع، حتى في وقت متأخر من الليل".
وأضافت منار: بعد مشادة كلامية بيننا كالعادة، طردني زوجي وانتظرت في الشارع حتى يهدأ قليلاً قبل أن أعود إلى الشقة.
ولكنني فوجئت عندما رأيت زوجي يهرب من الشقة عبر الشرفة.
عندما ذهبت لمعرفة السبب، اكتشفت أن الجيران قد أشعلوا النيران في الشقة بسبب تحرش زوجي بابنتهم.
وعلم والدها بالأمر عندما عادت ابنتهم إلى المنزل.
تختم منار حديثها بقولها: بعد ذلك، قمت بتقديم دعوى خلع أمام محكمة الأسرة في التجمع الخامس.