ظاهرة فلكية فريدة من نوعها تشهدها سماء عدة دول حول العالم خلال أيام، إذ تكون السماء على موعد من حدوث ظاهرة كسوف حلقي للشمس، وذلك يوم السبت 14 أكتوبر، والتي جرى مشاهدتها في إبريل الماضي، وتحدث حينما يكون القمر بين الشمس والأرض، ليسقط ظل القمر على الأرض وفقا لما أوضحته وكالة ناسا الفضائية.
ظاهرة كسوف الشمس
ظاهرة كسوف الشمس، هي ظاهرة فلكية، تحدث بوقوع ظل القمر على الأرض نهارا، إذ يمكن الاستفادة منها للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، وتعكس الظاهرة بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.
وتشهد عدة دول كسوف الشمس من النوع الحلقي، إذ يمر القمر أمامها ليحجب جزءًا كبيرًا منها، وهو حدث سماوي رائع، حيث يتم رؤية الشمس محجوبة بواسطة القمر ما يلقي بظلاله على الأرض، ويترك وراءه حلقة لامعة، لأنه لا يحجبها بشكل كامل، وهذه الظاهرة من الظواهر الفلكية الشهيرة.
وحول مشاهدة هذه الظاهرة الفلكية في مصر، قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنه سيبدأ مسار كسوف الشمس في المحيط الهادئ قبالة ساحل جنوب كندا، ويتحرك عبر جنوب غرب الولايات المتحدة وأمريكا الوسطى وكولومبيا والبرازيل.
وتابع الدكتور أشرف: سوف يكون كسوفا جزئيا مرئيا في معظم أنحاء أمريكا الشمالية والجنوبية والجزء الغربي من قارة أفريقيا، حيث إن الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس قد تكون خطيرة على عين الإنسان، فالنظر إلى الشمس بالعين المجردة قد يضر العين بنسبة كبيرة.
مدة استمرار هذه الظاهرة الفلكية
تستمر هذا الظاهرة 4 دقائق فقط، إذ يغطي القمر وجه الشمس بالكامل، باستثناء ذروة الكسوف الأول، لذلك يلزم استخدام وسائل حماية مخصصة للعين، عند مشاهدة هذه الظاهرة الفريدة.
جدير بالذكر أن كسوف الشمس الأول والذي كان في 20 أبريل الماضي، وهو نوع نادر من الكسوف يسمى «الهجين/المختلط»، وتزامن توقيته مع اقتران شهر شوال لعام 1444، إذ استغرق منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها 5 ساعات و25 دقيقة تقريبا.