توقف بنكان مصريان على الأقل عن استخدام بطاقات الخصم بالجنيه المصري في الخارج بهدف وقف استنزاف العملات الأجنبية في ظل تفاقم نقص العملة الصعبة في البلاد.
وتلقى العملاء إشعارًا من البنك العربي الأفريقي الدولي أمس الأربعاء، وأعلن البنك العربي الدولي، اليوم الخميس، تعليق هذه الخدمة.
وأكد ممثل عملاء البنك العربي الأفريقي الدولي أن هذه الخطوة تأتي نتيجة لنقص العملة الأجنبية في مصر.
وأشار مصرفيون في البلاد إلى أن جميع البنوك تواجه مشكلات مماثلة بسبب نقص العملة الصعبة، ولكن كل بنك يتخذ قراراته بشكل منفصل.
كان العديد من حاملي بطاقات الخصم المباشر يستخدمون تلك البطاقات لشراء السلع بالجملة، في الإمارات على وجه الخصوص، مثل الذهب والهواتف المحمولة وغيرها، للاستفادة من انخفاض سعر صرف الجنيه المصري الرسمي.
وتتم المعاملات ببطاقات الخصم بسعر رسمي يبلغ حوالي 31 جنيهًا للدولار، في حين يتم بيع الدولار في السوق السوداء بحوالي 40 أو 41 جنيهًا.
ورغم تزايد الفجوة بين السعر الرسمي والسوق السوداء، إلا أن مصر لم تغير قيمة عملتها مقابل الدولار منذ مارس.
وأفاد الخبراء أن بعض الأشخاص يرسلون بطاقاتهم دون مغادرة مصر ويستخدمونها للشراء، حيث يمكن أن يكون هناك أربعة أو خمسة أشخاص من نفس العائلة، على سبيل المثال.
ويتوقع أن تفرض بنوك أخرى قيودًا مماثلة في الأسبوع المقبل.
وفي الأشهر الأخيرة، قامت البنوك المصرية بتقليص كمية العملة الصعبة التي تبيعها للعملاء عند السفر والمبلغ الذي يمكنهم الشراء به من بطاقات الائتمان أثناء تواجدهم في الخارج.