أعرب الفنان محمود حميدة عن وجهة نظره فيما يتعلق بمفهوم القوى الناعمة.
وفي سياق هذا الحديث، عبر حميدة عن استيائه من الاحتقار الواضح تجاه مهنة السينما.
في مقطع فيديو نشره على موقع يوتيوب، تحت عنوان "تأملات حول صناعة السينما"، قال حميدة: "أعتبر صناعة السينما من أثقل الصناعات، أكثر من صناعة الفضاء".
فالسينما هي سلاح فتاك، وهي الوحيدة التي تستطيع اختراق الآخر دون مقاومة".
وفيما يتعلق بمفهوم القوى الناعمة، أعرب حميدة عن اعتراضه على هذا التصنيف، واعتبره وصفًا مهينًا لمهنته.
وقال: "هذا الوصف لا يليق بهذه المهنة، وإنه لفظ يصلح لوصف مهن أخرى مثل صناعة الحديد والصلب".
وأوضح حميدة مفهوم السينما ودورها، قائلاً: "القوة هي مصطلح يشير إلى الشراسة، ولكن السينما تمثل أقوى قوة سالمة قادرة على اختراق الآخر بسلام".
واستشهد بتأثير الأفلام العالمية التي استعرضت قصة إطلاق القنابل النووية على هيروشيما وناجازاكي كمثال على هذه القوة السالمة التي يمتلكها السينما.
وختم حديثه حميدة قائلاً: "المخرج والممثل يقدمان عملاً يروي حدثًا ما، واسمهما وتأثيرهما يبقيان محفورين في ذاكرة المشاهدين أكثر من صانع القنبلة نفسه".
بهذا يعني أن قوة تأثير السينما تفوق قوة الأحداث الواقعية التي تقوم على تلك القصص والأحداث.