تقترب نهاية الموسم الحالي، ومعها تنتهي عقود عدد كبير من لاعبي الفرق الكبيرة في مصر، على رأسها الأهلي والزمالك.
هؤلاء اللاعبون قد يغادرون صفوف فرقهم خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، والتي تبقى أقل من 90 يومًا فقط.
في ظل قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يحق لأي لاعب التفاوض مع أي فريق آخر قبل نهاية عقده بستة أشهر دون أن يتطلب ذلك أي تعويض مالي للأندية التي يمثلونها.
وبالتالي، يمكن لهؤلاء اللاعبين التوقيع لأي نادٍ يرغبون فيه بدون أن تستفيد الأندية الحالية من أي مقابل مادي.
ينتهي عقود لاعبين مثل "علي معلول وعمرو السولية ومحمد هاني" مع الأهلي في نهاية الموسم الحالي، بينما تنتهي عقود "أحمد فتوح ومحمد عواد ومحمد صبحي" مع الزمالك في نفس الفترة.
فريق الزمالك يسعى لتجديد عقود فتوح وعواد وصبحي، حيث تعد الإدارة الجديدة التي تدير النادي بدءًا من أكتوبر الحالي أولويتها الأولى.
وتسعى الإدارة لتجديد عقود هؤلاء اللاعبين الثلاثة، وخصوصًا أحمد فتوح، الذي ترددت أنباء عن رغبته في الانتقال إلى الأهلي بعد انتهاء عقده مع الزمالك.
كما تسعى الإدارة للحفاظ على محمد صبحي، حارس المرمى الذي يعتبره المستقبل الواعد للفريق، وترغب في تجديد عقده لأطول فترة ممكنة وبالإضافة إلى ذلك، تهدف الإدارة للتجديد لزميلهما في الفريق محمد عواد.
ومع ذلك، تعترض الشروط المالية التي يطلبها هؤلاء اللاعبون تحديًا أمام عملية التجديد في الوقت الحالي، بالإضافة إلى الأزمة المالية التي يواجهها النادي.
بالنسبة للأهلي، فإن مستقبل علي معلول وعمرو السولية لا يزال غير واضح.
رغم الأداء المميز الذي قدمه "معلول" مع الفريق، لم تتخذ إدارة الأهلي أي إجراءات لتجديد عقدوده حتى الآن.
وبالنسبة لعمرو السولية، فقد ترددت أنباء عن رغبته في البقاء مع الفريق وتجديد عقده، لكن لا يزال الأمر غير مؤكد.
من المتوقع أن تشهد فترة الانتقالات الشتوية المقبلة تحديات كبيرة لكلا الفريقين في الحفاظ على لاعبيهم البارزين.
قد يكون لدى الأندية الأخرى رغبة قوية في ضم هؤلاء اللاعبين، خاصة بعد أدائهم المميز وقدرتهم على تحقيق النجاحات مع فرقهم.
من الصعب توقع ما ستؤول إليه الأمور في نهاية المطاف، حيث يعتمد الأمر على العديد من العوامل، بما في ذلك العروض المالية والرغبات الشخصية للاعبين.
قد يكون التجديد للاعبين الحاليين أمرًا صعبًا بسبب الشروط المالية، وقد يضطر الفريقان للبحث عن بدائل جديدة في حال فشلت عمليات التجديد.
على أي حال، يبقى المستقبل مجهولًا ومستقرًا في الميزان، وسيتعين على الأندية اتخاذ قرارات حكيمة للتعامل مع هذه الأوضاع وضمان استمرارية الفرق في تحقيق النجاحات المستقبلية.