انتشرت في الآونة الأخيرة، رسائل نصية على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحذر من انقطاع الإنترنت عن العالم بأكمله في غضون أيام قليلة.
وقد أثارت هذه الرسائل حالة من الخوف والهلع لدى الكثير من الأفراد، يعتقد أن هذه الرسائل استندت بشكل أساسي إلى تصريحات منسوبة لوكالة "ناسا" تتحدث عن وجود عاصفة شمسية محتملة في 11 أكتوبر المقبل، والتي من المتوقع أن تتسبب في بعض المشاكل والأعطال في شبكات الاتصالات اللاسلكية والأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء بسبب تأثير الرياح الشمسية على الأرض.
يُعتبر انقطاع الإنترنت الذي قد يحدث بسبب هذه العاصفة الشمسية أمرًا خطيرًا يمكن أن يستمر لعدة أشهر، وليس مجرد عطل بسيط يستغرق دقائق أو ساعات كما تشير بعض المعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وسيكون لهذا الانقطاع تأثيرات خطيرة على مختلف القطاعات، بما في ذلك الكهرباء والمياه والنقل والمستشفيات والرعاية الصحية والاتصالات والتعليم، بالإضافة إلى التداعيات الاقتصادية الهائلة التي يمكن أن تحدث نتيجة لهذا الانقطاع على مستوى العالم.
تُشير العواصف الشمسية المتوقعة إلى حدوث انفجارات ضخمة من الرياح الشمسية وغيرها من البلازما والمجالات المغناطيسية التي تتصاعد فوق الهالة الشمسية.
وتتسبب هذه العواصف في تلف الشبكات الكهربائية، مما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة.
وقد أدى ذلك إلى اعتقاد بعض الناس أنه سيتسبب بشكل حتمي في انقطاع الإنترنت في مناطق مختلفة حول العالم.
من جانبها، أكدت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن هذه المعلومات غير صحيحة ونافية للواقع.
وأكدت في بيان أن المصادر الموثوقة في "ناسا" هي المصادر الوحيدة التي يجب الاعتماد عليها للحصول على المعلومات، وأن كل ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن انقطاع الإنترنت بسبب عاصفة شمسية محتملة ليس له أساس من الصحة.
على الرغم من ذلك، فإن العواصف الشمسية الكبيرة يمكن أن تؤثر على بعض الأنظمة التكنولوجية والاتصالات اللاسلكية، وخاصة تلك التي تعتمد على الأقمار الصناعية والترددات الراديوية العالية.
ولكن، الأنظمة الحديثة لديها تدابير واحتياطات للتعامل مع هذه العواصف وتقليل تأثيرها المحتمل.
إذا كنت تشعر بالقلق بشأن العواصف الشمسية وتأثيرها المحتمل، يمكنك مراجعة الجهات المختصة مثل وكالة ناسا والمؤسسات العلمية الأخرى للحصول على معلومات دقيقة وموثوقة.
كما يُنصح بتجنب تداول المعلومات غير المؤكدة على وسائل التواصل الاجتماعي والاعتماد على المصادر الموثوقة.