تشهد المرأة تغيرات متعددة أثناء فترة الحمل، حيث يحدث توسع في حجم الدم وزيادة في معدل ضربات القلب.
وعلى الرغم من أن الأطباء كانوا يدركون دائمًا المخاطر المباشرة المرتبطة بهذه التغيرات البدنية للمرأة، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن مضاعفات الحمل قد تكون علامة مبكرة على مشاكل صحية في القلب يمكن أن تظهر في وقت لاحق.
وفقًا لريهم رادجيف، طبيب القلب في مركز هنري فورد هيلث، يُعَدّ الحمل اختبارًا مبكرًا للقلب بالنسبة لمعظم النساء، حيث يتم تخفيف الضغط على النظام القلبي بعد الولادة.
ومع ذلك، قد يكون هناك خطر أساسي للقلب لدى بعض النساء رغم الولادة.
تشير الأبحاث إلى أن النساء اللاتي يعانين من مضاعفات خاصة أثناء الحمل والولادة، مثل ارتفاع ضغط الدم الحملي وتسمم الحمل ومشاكل في المشيمة وسكري الحمل، قد يكون لديهن خطر أعلى للإصابة بأمراض القلب في وقت لاحق في الحياة مقارنة بالنساء اللاتي يعانين من حمل بدون مضاعفات.
وبناءً على هذه الاكتشافات، قامت الجمعية الأمريكية للقلب بإضافة مضاعفات الحمل إلى عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب لدى النساء.
وتتضمن بعض المضاعفات المقلقة ارتفاع ضغط الدم الحملي وتسمم الحمل وخلل في المشيمة وسكري الحمل وانخفاض وزن الطفل عند الولادة.
من الجدير بالذكر أن وجود هذه المضاعفات لا يعني بالضرورة أن المرأة معرضة للإصابة بنوبة قلبية، ولكنها تعتبر إشارة تحذيرية لاتخاذ إجراءات لتقليل المخاطر والاهتمام بصحة القلب.
من الأمور المهمة الالتزام بتناول نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والتعامل مع التوتر، والحصول على قسط كافٍ من النوم.