تحولت قاعة زفاف في محافظة نينوى في العراق إلى مقبرة في لحظات مروعة. فقد تحوّلت فرحة العروسين إلى مأساة حين اندلع حريق ضخم خلال حفل الزفاف، أودى بحياة مئات الأشخاص، بما في ذلك والدة العروس وشقيقها، وأصيب أكثر من 150 شخصًا. أصبح الحفل فاجعة هزت الدول العربية بتفاصيلها.
العروسين فقدا أحبائهما وأصبحوا محاصرين بين الجثث المتفحمة، وتحوّلت لحظات سعادتهما إلى كابوس لم ينتهِ بعد. كشفت عدسات الكاميرات عن مشاهد مأساوية، بما في ذلك ركام الدمار وأعداد الضحايا، وانهيار العروسين وأقارب الضحايا. كان هناك العديد من القصص المأساوية التي لا تُنسى لأقارب العروسين جراء حفل الزفاف في العراق.
من بين المشاهد المأساوية كان اكتشاف فستان سيدة مفقودة وسط الدمار. ظهر ابنها، وهو يدعى وميض متى، وهو يحمل الفستان الملطخ بالدماء. صرخ الشاب ونادى على أمه وبكى، ولكن لم يتمكن من العثور عليها بين الجثث أو بين الناجين. اختفت السيدة وتركت فستانها خلفها، حسبما أكد ابنها في مقابلة مع "سكاي نيوز".
وكان هناك مشهد آخر مأساوي، حيث فقدت امرأة مسنة ومريضة ستة أبناء لها في حريق حفل الزفاف. وتجد نفسها الآن وحيدة مع أحفادها الأيتام.
يجدر بالذكر أنه وفقًا لمرتضى أسعد الشبكي، صديق العريس، فإن الألعاب النارية لم تكن السبب الوحيد في اندلاع الحريق داخل القاعة. بل أشار إلى أن أجهزة التبريد داخل القاعة كانت تشتعل دون أن يلاحظها أحد.
وفيما يتعلق بالتحقيقات، أجرى مجلس القضاء الأعلى في العراق استجوابًا لتسعة متهمين وأصدر مذكرات قبض وتفتيش بحق شخصين بعد الحريق الذي وقع في قاعة أفراح وأسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة أكثر من 150 آخرين، وفقًا لما ذكرته وكالة بأخبار الأنباء العراقية في الفترة الأخيرة.