تعرضت اليونان لعاصفة جديدة اليوم الخميس، مما أدى إلى تفاقم سلسلة الكوارث الطبيعية التي ضربت العالم مؤخرًا.
وقد تسببت العاصفة في سقوط أمطار غزيرة بدأت في وقت متأخر من مساء الأربعاء، وذلك بعد أسابيع قليلة فقط من الدمار الذي تسببت فيه عاصفة دانيال والتي تحولت إلى إعصار وأسفرت عن خسائر فادحة وخسارة أرواح الآلاف.
تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت جراء العاصفة إلياس في فيضانات شديدة في اليونان، مما أدى إلى غمر القرى والطرق، واضطراب حركة المرور، وإغلاق المدارس في العديد من البلديات.
واستعان رئيس الوزراء اليوناني بخدمات الطوارئ الحكومية والقوات العسكرية لتعزيز جهود الدفاع في مناطق مثل ثيسالي الشمالية.
وبحسب خدمة الإطفاء اليونانية، تم نقل أكثر من 3000 شخص إلى أماكن آمنة منذ يوم الثلاثاء، نظرًا لتدهور الأحوال الجوية.
وشهدت اليونان عاصفة ثانية قوية في غضون شهر واحد، حيث اجتاحت أجزاء من وسط البلاد يوم الخميس، مما أسفر عن تضرر الطرق وتدمير الجسور وغرق آلاف المنازل.
تسببت العاصفة إلياس في فيضانات واسعة النطاق في مدينة فولوس الواقعة وسط البلاد، حيث أدت إلى عالقة المئات من الأشخاص في القرى الجبلية المجاورة. قامت خدمة الإطفاء بعمليات الإنقاذ والإجلاء، وتم البحث عن شخصين في منطقة جبلية بعد فقدان طائرة هليكوبتر تحلق في الأجواء العاصفة.
وصرح رئيس بلدية فولوس بأن المدينة تحولت إلى بحيرة وتعرضت حياة الناس للخطر. كما أشار إلى أنه تم قطع التيار الكهربائي عن 80% من المدينة، ووصف الوضع بأنه كان مأساويًا، حيث غمرت المياه المدينة بشكل كبير. تشبه الوضع قصة سفينة نوح.
يذكر أن المنطقة نفسها شهدت ظروفًا جوية غير مستقرة في وقت سابق من هذا الشهر، مما أسفر عن وفاة 16 شخصًا وتسبب في خسائر تقدبلغت مليار يورو للمزارع والبنية التحتية.