أكد الدكتور محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأذان عبادة عظيمة في الإسلام، ويجب أن تتحقق فيها شروط معينة حتى تكون صحيحة ومقبولة.
وأوضح أن الهدف الأساسي من الأذان هو الإعلام بدخول وقت الصلاة، وليس مجرد ترديده في أي مكان دون مراعاة الضوابط الشرعية.
جاء ذلك خلال حوار أجراه أمين الفتوى مع الإعلامي مهند السادات في حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين.
وأشار إلى أنه لا يجوز لشخص غير مستوفٍ لشروط الأذان أن يقوم به في المساجد، لما في ذلك من إحداث تشويش على المصلين، مؤكدًا أن الأذان في المساجد له ضوابط محددة، ولا ينبغي أن يكون مصدر إزعاج، خاصة إذا كان المؤذن غير مؤهل لذلك.
وأضاف الدكتور محمد كمال أنه في بعض الحالات، مثل اجتماع مجموعة من الموظفين في شركة أو وجود أفراد في أماكن بعيدة عن المساجد، فإنه يُستحب لهم الأذان والإقامة للصلاة، مستندًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل الذي كان يؤذن في الصحراء، فتعجب الله من فعله وغفر له.
ولفت إلى أن التطور التكنولوجي جعل من السهل اليوم معرفة أوقات الصلاة من خلال التطبيقات الحديثة، مما يقلل الحاجة إلى الأذان في أماكن العمل غير المخصصة للصلاة.
وأكد على ضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية للأذان، وتجنب التشويش على الآخرين، قائلًا: "إذا كان هناك مسجد يؤذن للصلاة، فلا داعي للأذان في أماكن العمل أو المكاتب بطريقة تسبب الإزعاج، فالأذان عبادة لها ضوابط وشروط لا بد من مراعاتها".