أكدت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، أن النفقة على البيت والأسرة هي واجب شرعي يقع على عاتق الزوج، وليس على الزوجة، مستشهدة بقوله تعالى: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ" (النساء: 34).
وأوضحت عوف أن الزوجة ليست ملزمة شرعًا بالإنفاق على بيت الزوجية من مالها الخاص، إلا إذا قامت بذلك طواعية وبرضاها، مؤكدة أن مشاركتها المالية تُعتبر تعاونًا وإحسانًا، وليس واجبًا مفروضًا عليها.
وأشارت إلى أن بعض الأزواج قد يخطئون في اعتبار إنفاق الزوجة أمرًا طبيعيًا أو إلزاميًا، وهو ما يتعارض مع الأحكام الشرعية، حيث إن الأصل أن الرجل هو المسؤول عن توفير احتياجات الأسرة.
وإذا اختارت الزوجة المساهمة مالياً، فإن لها أجر الصدقة، ولكن لا يجوز إجبارها أو الضغط عليها للقيام بذلك.
وشددت الدكتورة هبة عوف على أن الحياة الزوجية تقوم على المودة والرحمة والتعاون بين الطرفين، لكن دون إلزام أي منهما بما ليس واجبًا عليه شرعًا، مؤكدة أن الاحترام المتبادل والتفاهم هما أساس العلاقة الزوجية السليمة.