تُعد العدسات اللاصقة خيارًا شائعًا كبديل للنظارات الطبية، حيث توفر راحة ومرونة أكبر في ممارسة الأنشطة اليومية.
ومع ذلك، فإنها ليست مناسبة لجميع الأشخاص، إذ توجد بعض الحالات الصحية والعوامل التي قد تجعل استخدامها غير مناسب أو حتى مضرًا بالعين، كما أوضحت الطبيبة الروسية سفيتلانا ميرجورودسكايا، أخصائية طب وجراحة العيون.
حالات تمنع استخدام العدسات اللاصقة:
التهابات العين:
تُعتبر التهابات العين، مثل التهاب الملتحمة أو القرنية أو الجفن، من أبرز الموانع لاستخدام العدسات اللاصقة.
فوجود التهاب في العين يمكن أن يزداد سوءًا مع ارتداء العدسات، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض وتأخر عملية الشفاء.
لذلك، يُنصح بعلاج الالتهاب تمامًا قبل التفكير في استخدام العدسات.
السمات التشريحية للعين:
تلعب السمات التشريحية للعين دورًا كبيرًا في تحديد مدى ملاءمة العدسات اللاصقة.
فبعض الحالات، مثل تدلي الجفن أو الحول الشديد أو شكل القرنية غير المنتظم، قد تجعل ارتداء العدسات صعبًا أو غير مريح.
بالإضافة إلى ذلك، فإن أمراض القرنية، مثل القرنية المخروطية، قد تتطلب تجنب استخدام العدسات.
اضطرابات إنتاج الدموع:
يعاني بعض الأشخاص من مشاكل في إنتاج الدموع، مثل متلازمة جفاف العين أو زيادة إفراز الدموع.
كما أن الأشخاص الذين يعانون من خلل في وظائف غدة ميبوميوس (الغدة الموجودة في الجفن) قد يواجهون صعوبة في تحمل العدسات اللاصقة.
الأمراض المزمنة:
يمكن أن تزيد بعض الأمراض المزمنة، مثل السكري والربو والسل وفيروس نقص المناعة البشرية، من خطر الإصابة بمضاعفات عند استخدام العدسات اللاصقة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الاضطرابات النفسية التي تؤدي إلى عدم الالتزام بنظافة العدسات قد تزيد من خطر الإصابة بالتهابات العين.
في النهاية، يُنصح باستشارة طبيب العيون قبل استخدام العدسات اللاصقة، خاصة إذا كنت تعاني من أي من الحالات المذكورة أعلاه، وذلك لضمان سلامة وصحة عينيك.