أعادت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل ساعات بشأن تحريك أعداد من الفلسطينيين إلى مصر والأردن، خطة التهجير إلى الأذهان، ولكن هذه المرة بوتيرة أقوى في ظل إعلان ترامب عن مقترحه.
وأكد ترامب صباح الأحد أنه تحدث مع الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، حول هذا الأمر، وأنه سيجري اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم لمناقشة الموضوع نفسه.
جاءت تصريحات ترامب بعد كلمة مهمة ألقاها الرئيس السيسي قبل أيام قليلة، خلال الاحتفال بذكرى عيد الشرطة المصرية، حيث أكد أن العالم بشكل عام، والمنطقة بشكل خاص، تواجه صراعات وتحديات غير مسبوقة تعصف بالدول وتدمر مقدرات شعوبها.
وأشار السيسي إلى أن مصر، بفضل الله ثم الجهود الدؤوبة التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة، ستظل بمأمن من هذه الاضطرابات.
وأضاف أن مصر أصبحت، كما كانت على مر العصور، واحة للأمان والسلام في المنطقة، حيث اختارها الملايين من أصحاب الجنسيات الأخرى ملاذًا آمنًا لهم، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".
وأوضح أن مصر تستضيف ما يزيد على تسعة ملايين ضيف، وتقدم لهم الخدمات نفسها التي يحصل عليها المصريون، في إطار من الامتثال للتعاليم الدينية السمحة والاحترام للمنظومة القانونية المصرية.
وتابع الرئيس السيسي قائلًا: "بحكم مسئوليتها التاريخية ووضعها الإقليمي والتزاماتها الدولية، تسعى مصر بكل طاقاتها وجهودها المخلصة إلى نبذ العنف والسعي نحو السلام".
وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة شاهد حي على هذه الجهود الدؤوبة، مؤكدًا أن مصر ستواصل العمل مع شركائها لتنفيذ الاتفاق بالكامل، سعيًا لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وإعادة الخدمات إلى القطاع ليصبح قابلًا للحياة.
وأكد السيسي رفض مصر القاطع لأي محاولات تهجير الفلسطينيين بسبب الظروف الصعبة، حفاظًا على وجود القضية الفلسطينية ذاتها.
يأتي ذلك في إطار الجهود المصرية المستمرة لتحقيق الاستقرار في المنطقة ودعم القضية الفلسطينية، مع التأكيد على رفض أي خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.