مع تزايد أعداد كبار السن حول العالم، أصبحت أمراض الخرف والأمراض العصبية التنكسية الأخرى التي تؤثر على القدرات المعرفية مثل الذاكرة والتفكير أكثر انتشارًا.
وبينما لا يزال العلاج النهائي لهذه الأمراض غير متاح، تزداد أهمية الوقاية، حيث تلعب العادات الغذائية دورًا كبيرًا في تقليل مخاطر الإصابة بها.
وفي هذا السياق يستعرض "الكونسلتو" العلاقة بين اللحوم الحمراء وصحة الدماغ، وفقًا لموقع "onlymyhealth".
كيف تؤثر اللحوم الحمراء على صحة الدماغ؟
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Neurology عن وجود علاقة بين استهلاك اللحوم الحمراء، خاصة الأنواع المصنعة، وزيادة خطر الإصابة بالخرف.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء بشكل منتظم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بمن يحدون من استهلاكها.
نتائج الدراسة:
زيادة خطر الإصابة بالخرف:
حتى الكميات الصغيرة من اللحوم الحمراء المصنعة ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 13%.
تسريع شيخوخة الدماغ:
الاستهلاك المنتظم لللحوم الحمراء يسرع من شيخوخة الدماغ بمعدل 1.6 سنة، مما يؤدي إلى تباطؤ الأداء الإدراكي مع مرور الوقت.
الآليات البيولوجية:
تحتوي اللحوم الحمراء المصنعة على دهون مشبعة ونترات ومنتجات التحلل السكري المتقدم (AGEs)، والتي تسبب الالتهاب والإجهاد التأكسدي في الجسم.
ويرتبط الالتهاب المزمن بتدهور وظائف الدماغ وزيادة احتمالات الإصابة بالخرف.
بدائل صحية لتقليل المخاطر:
أشارت الدراسة إلى إمكانية تقليل خطر الإصابة بالخرف عبر استبدال اللحوم الحمراء بمصادر بروتينية صحية، مثل:
الأسماك:
غنية بالأحماض الدهنية أوميجا 3، التي تعزز الوظائف الإدراكية وتقلل من خطر الخرف.
البقوليات:
توفر بروتينًا نباتيًا وأليافًا، مما يعزز الصحة العامة ويقلل من الاعتماد على اللحوم الحمراء.
المكسرات والبذور:
تحتوي على مضادات الأكسدة والدهون الصحية التي تدعم صحة الدماغ وتقلل الإجهاد التأكسدي.