كشف المتحدث الإقليمي باسم اليونيسف، عمار عمار، أن الأوضاع في ليبيا بسبب العاصفة "دانيال" وتداعياتها كانت كارثية، خاصة في مدينة درنة، وأن الأطفال تضرروا بشكل كبير.
وأفاد "عمار" في تصريحات صحفية أن اليونيسف تعمل على الأرض بالتعاون مع السلطات الليبية ومنظمة الهلال الأحمر الليبي لضمان وصول المساعدات إلى المستحقين.
وبالنسبة لعدد الأطفال الذين لقوا حتفهم جراء الإعصار "دانيال" في ليبيا، لم يتم تحديد رقم محدد حتى الآن.
ومع ذلك، ونظرًا لأن نسبة الأطفال في هذه المناطق تصل إلى أكثر من 30 بالمئة من السكان، فمن المرجح أن تكون نسبة الوفيات والإصابات بين الأطفال عالية.
وفي هذه المرحلة، تركز الجهود على ضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص الأكثر ضعفًا وتكثيف الجهود لمنع انتشار الأمراض وحدوث مزيد من الخسائر بين الأطفال.
من جانبها، قدمت اليونيسف مساعدات لدعم الأطفال في ليبيا. ففي أعقاب أي كارثة مناخية كبرى، تولي البحث والإنقاذ الأولوية.
وناشدت المنظمة الحكومة والسلطات المحلية والمنظمات الدولية والدول المجاورة والمجتمع الدولي تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمناطق المتضررة من العاصفة والفيضانات.
وشاركت اليونيسف في الاستجابة الإنسانية في درنة والمناطق المتضررة الأخرى، وعملت بالتنسيق الوثيق مع السلطات والفرق المشتركة للإغاثة.
وتعاونت اليونيسف مع السلطات الليبية في تسهيل عمليات الإنقاذ.
وكانت اليونيسف متواجدة على الأرض من خلال الهلال الأحمر الليبي، وقد قامت بتجهيز مواد الإغاثة المنقذة للحياة، بما في ذلك مستلزمات النظافة والإمدادات الطبية والملابس الأساسية للأطفال.
كما تم إرسال إمدادات إضافية إلى درنة لمساعدة المتضررين والتخفيف من المعاناة الناجمة عن الكارثة.
وبالنسبة للخطر المتعلق بانتشكل الأمطار والفيضانات على الأطفال في ليبيا، فإن اليونيسف والجهات المعنية تعمل على تقييم الأوضاع وتقديم المساعدات اللازمة.
تشمل هذه المساعدات توفير المأوى والغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية للأطفال المتضررين.
كما تعمل اليونيسف على توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين تأثروا جراء الكارثة.
تهدف الجهود المشتركة إلى تخفيف المعاناة وحماية حقوق الأطفال في ليبيا.
وتعتبر اليونيسف جزءًا من الجهود الإنسانية العامة لتعزيز الاستقرار والتنمية في البلاد.