حادث غير حياته.. ما لم تعرفه من قبل عن حياة الراحل أحمد عدوية

رحل الفنان الشعبي أحمد عدوية عن عالمنا بعد مسيرة فنية حافلة، تاركًا وراءه إرثًا غنيًا من الأعمال الفنية التي ستبقى في ذاكرة الجمهور المصري والعربي.

وُلد أحمد عدوية، أحد أبرز رموز الأغنية الشعبية في مصر، في 26 يونيو 1945 بقرية صغيرة في محافظة المنيا.

نشأ في أسرة متواضعة، وبدأت موهبته في الغناء بالظهور منذ صغره، حيث كان يُطرب أهل قريته بصوته العذب وأدائه المميز.

بداية عدوية الفنية

انتقل عدوية إلى القاهرة في شبابه بحثًا عن فرصة لتحقيق حلمه في الغناء. بدأ مشواره الفني في الملاهي الليلية الصغيرة حيث كان يؤدي الأغاني الشعبية بطريقة مبتكرة، وسرعان ما لفت الأنظار بأسلوبه الفريد وصوته المميز.

حقق أحمد عدوية شهرته الواسعة في سبعينيات القرن الماضي، حيث استطاع تغيير مفهوم الأغنية الشعبية بمزجها بأسلوب عصري محبب للجماهير.

ومن أشهر أغانيه: (السح الدح إمبو - بنت السلطان - حبة فوق وحبة تحت).

هذه الأغاني وأمثالها جعلت عدوية نجمًا لا يُنسى، وساهمت في تعريف العالم العربي بنمط جديد من الغناء الشعبي.

قصة غيرت حياة عدوية

في أواخر الثمانينيات، تعرض عدوية لحادثة مأساوية بعد اعتداء أليم أثرت على صحته بشكل كبير وأدت إلى تراجع نشاطه الفني لفترة طويلة.

ورغم ذلك، ظل الفنان يتمتع بحب جمهوره، واستمر في تقديم بعض الأعمال على فترات متقطعة.

عاد عدوية إلى الأضواء في التسعينيات بعد تعافيه النسبي، وشارك في بعض الحفلات والأعمال الفنية.

كما اشتهر بدعمه للفنانين الشباب وتشجيعهم على تطوير الأغنية الشعبية.

لم يقتصر نجاح عدوية على الغناء فقط، بل شارك بأغانيه في العديد من الأفلام المصرية بجانب نجوم السينما، مثل عادل إمام وسعيد صالح.

وأضافت مشاركاته لمسة خاصة للأعمال التي ظهر فيها.

تزوج عدوية من نوسة، التي كانت داعمًا كبيرًا له خلال أزماته الصحية والفنية.

كما كان نجله محمد عدوية امتدادًا لمسيرته الفنية، حيث أصبح مغنيًا بارزًا في الساحة الموسيقية المصرية.

حصل عدوية على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لإسهاماته في إثراء الأغنية الشعبية المصرية.

ولا تزال أغانيه تُغنى حتى اليوم، وتُعد مدرسةً للكثير من الفنانين الشباب الذين يسيرون على خطاه.

الصورة عن أحمد عدوية
الصورة عن أحمد عدوية
الصورة عن أحمد عدوية
الصورة عن أحمد عدوية