تصاعد الجدل في الولايات المتحدة بشأن طائرات بدون طيار شوهدت تحلق فوق مناطق مختلفة، بما في ذلك ولاية نيوجيرسي وأجزاء من شرق البلاد، ما أثار قلقاً وتساؤلات حول مصدرها وأهدافها.
خرج حاكم نيوجيرسي، فيل مورفي، برفقة السيناتور أندي كيم لمحاولة كشف ملابسات هذه الظاهرة، بينما يواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي وشرطة الولاية تحقيقاتهم.
ورغم تأكيد السلطات أن هذه الطائرات لا تشكل تهديداً مباشراً للسلامة العامة، دعا مشرعون إلى تشديد القوانين المتعلقة باستخدام الطائرات بدون طيار.
تم الإبلاغ عن وجود الطائرات بدون طيار في مواقع حساسة، منها منشأة Picatinny Arsenal العسكرية، وملعب الجولف الخاص بالرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وأفادت وزارة الأمن الداخلي بتسجيل 12 مشاهدة يوم السبت وواحدة فقط يوم الأحد في نيوجيرسي.
أكد البيت الأبيض أن الطائرات ليست تهديداً للأمن القومي، مشيراً إلى أن أغلبها يعمل بشكل قانوني.
ومع ذلك، طالب حاكم نيوجيرسي الكونغرس بمنح السلطات المحلية صلاحيات أوسع للتعامل مع هذه الطائرات.
في حادث منفصل، ألقت شرطة بوسطن القبض على رجلين قرب مطار لوجان، حيث كانا يديران طائرة بدون طيار بشكل غير قانوني، ولا يزال مشتبه به ثالث في حالة فرار.
رغم تأكيدات البنتاغون ووزارة الأمن الداخلي بعدم وجود أدلة على تدخل أجنبي، أشار النائب الجمهوري كريس سميث إلى احتمال أن تكون هذه الطائرات جزءاً من اختبار دفاعات الولايات المتحدة من قِبل دول مثل روسيا أو الصين.
نفى المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، فكرة استخدام الطائرات لجمع معلومات استخباراتية، مؤكداً أن معظمها مرئية وتحلق على ارتفاعات كبيرة.
وأضاف أن حوالي مليون طائرة بدون طيار مسجلة في الولايات المتحدة، مع وجود 8,000 طائرة في الأجواء يومياً.
ولا تزال التحقيقات جارية، ومعها تتزايد التكهنات حول هذا الظهور الغامض للطائرات بدون طيار في سماء الولايات المتحدة.