أعلنت فصائل المعارضة السورية سيطرتها الكاملة على العاصمة دمشق، مؤكدة أنها أصبحت "محررة"، بعد دخولهم المدينة ومواجهتهم مقاومة محدودة من قوات النظام.
كما زعمت الفصائل أن الرئيس بشار الأسد فرّ من العاصمة، مما يعني فقدانه السيطرة على الحكم الذي استمر لعقود طويلة.
تجري حاليًا عمليات مكثفة للبحث عن الأسد، حيث أكدت مصادر مطلعة على تحركات المعارضة أن الرئيس السوري لم يُشاهد علنًا منذ اقتحام المعارضة العاصمة في وقت مبكر من صباح الأحد.
وتثير هذه التطورات احتمال إنهاء أكثر من خمسين عامًا من حكم عائلة الأسد على سوريا، وهو إرث اتسم بالقمع والاضطرابات، خاصة خلال العقد الأخير من الحرب الأهلية.
صرح مصدر معارض لشبكة CNN أن المتمردين تمكنوا من السيطرة على مواقع استراتيجية داخل العاصمة دمشق، بعد هجوم سريع ومباغت اجتاحوا خلاله عدة مدن رئيسية. وأضاف: "عسكريًا، سقطت دمشق".
وشوهد مقاتلو المعارضة في محيط القصر الرئاسي السوري صباح الأحد، كما سيطروا على سجن صيدنايا العسكري الشهير شمال المدينة، حيث أُطلق سراح العديد من السجناء.
في بيان بثه التلفزيون الرسمي، أعلن متحدث باسم المعارضة محاط بعناصر مسلحة: "لقد تم تحرير دمشق، وأُطيح بالطاغية بشار الأسد، وأُطلق سراح السجناء الذين تعرضوا للظلم في سجون النظام".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي في رسالة مصورة استعداد حكومته للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب، مشددًا على أن الهدف الأساسي هو الحفاظ على مؤسسات الدولة واستقرارها. ودعا إلى توحيد الجهود من أجل مستقبل سوريا.
انتشرت مشاهد الاحتفالات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت مقاطع مصورة من مدينة حلب احتفالات شعبية واسعة بعد الأنباء عن فرار الأسد.
وكانت المدينة قد سقطت في يد المعارضة قبل أكثر من أسبوع، لتكون نقطة انطلاق نحو السيطرة على باقي المدن الكبرى.
من الجانب الأمريكي، كتب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، شون سافيت، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أن الرئيس جو بايدن يتابع عن كثب التطورات في سوريا ويبقى على اتصال مستمر مع الحلفاء الإقليميين لضمان الاستقرار في المنطقة.