هل يجوز قراءة القرآن من الموبايل بدون وضوء؟.. أمين الفتوى يجيب

تحدث الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية بدار الإفتاء، على فيما يتعلق بقراءة القرآن بدون وضوء، قائلًا:"غير مشروع قراءة القرآن مباشرة من المصحف بدون أن يكون الشخص في حالة طهارة، يُشترط في الإسلام أن يكون المصحف محمولًا على وضوء، وذلك بناءً على قول الله تعالى في القرآن الكريم "لا يمسه إلا المطهرون" (الواقعة: 79).

وعلى الرغم من أن بعض الصحابة قد فسروا هذه الآية بأن المطهرين المشار إليهم هم الملائكة، إلا أن استخدام تعبير "المطهرون" بصفة خاصة يشير إلى أن هذا الشرط ينطبق على المصحف الكريم نفسه، ويجب أن يلتزم به القارئ.

وفي إجابته عن سؤال حول حكم قراءة القرآن بدون وضوء، أكد الدكتور شلبي صحة الحديث الذي رواه الإمام مالك في "الموطأ"، حيث يقول عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: "ألا يمس القرآن إلا طاهر". وبناءً على ذلك، يُفهم أنه يجب على القارئ أن يكون في حالة طهارة قبل لمس المصحف وقراءته.

ومع ذلك، يُشدد الدكتور شلبي على أنه يجوز قراءة القرآن بدون وضوء في حالة عدم مس المصحف مباشرة.

بعبارة أخرى، يُسمح للشخص بترديد آيات القرآن وهو في حالة عدم وضوء، سواءً كان يتجول في الشارع أو يقرأ من الهاتف المحمول.

ويشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن في جميع الأحوال، باستثناء الحالة الجنابة، حيث لا يجوز له لمس المصحف إلا بعد أن يطهر.

ويوضح أن استخدام الهاتف المحمول لقراءة القرآن بدون وضوء جائز، لأنه ليس مصحفًا حقيقيًا بحسب ما أفاد به العلماء.

وينبغي أن يتم التمييز بين المصحف الفعلي الذي يجب أن يكون طاهرًا لمسه، وبين استخدام الهاتف المحمول لقراءة القرآن، حيث يُعتبر الأخير مجرد وسيلة إلكترونية لعرض النص القرآني ولا يشترط له الوضفيما يتعلق بالقراءة من المصحف بدون وضوء، هناك مواقف مختلفة بين العلماء الفقهاء.

ومن بين الآراء المختلفة، يقول الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية بدار الإفتاء، أنه يمكن قراءة القرآن بدون وضوء بشرط عدم لمس المصحف مباشرة. ويرجع ذلك إلى أدلة قرآنية وأحاديث نبوية يستشهد بها العلماء.

من الأدلة القرآنية التي يشير إليها الدكتور شلبي هو قوله تعالى في سورة الواقعة: "لا يمسه إلا المطهرون" (الواقعة: 79) وعلى الرغم من أن بعض الصحابة قد فسروا المطهرون في هذه الآية بأنهم الملائكة، إلا أن البعض الآخر يرى أن هذا التعبير يشير بشكل خاص إلى المصحف الكريم، ويجب أن يكون المقرئ طاهرًا عند لمسه.