أعلنت وكالة الصحة العامة الكندية، أمس الجمعة، تسجيل أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا، وذلك في محافظة مانيتوبا.
الحالة مرتبطة بالتفشي المستمر لهذه السلالة في وسط وشرق إفريقيا، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
أوضحت الوكالة أن الشخص المصاب يتلقى الرعاية الطبية المناسبة لأعراض المرض، ويخضع حاليًا للعزل. وأكدت أن السلطات الصحية تتابع المخالطين عن كثب، مع مواصلة مراقبة الوضع العام.
ورغم تصنيف خطر جدري القردة على سكان كندا بأنه منخفض، فإن الجهات الصحية تظل يقظة بشأن تطورات الفيروس.
تشهد السلالة الفرعية 1 من جدري القردة انتشارًا ملحوظًا، حيث ظهرت في إفريقيا ودخلت إلى دول أوروبية قبل تسجيل أول حالة في كندا. منظمة الصحة العالمية أعلنت في أغسطس الماضي حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب تفشي سلالة أخرى من جدري القردة (السلالة الفرعية 1 بي) التي امتدت من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.
عقب اجتماع لجنتها في جنيف، أكدت منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة أن جدري القردة لا يزال يشكل حالة طوارئ صحية عامة. تضم اللجنة 12 خبيرًا مستقلًا، وتُعقد اجتماعاتها كل ثلاثة أشهر لمناقشة تطورات تفشي المرض.
تركز منظمة الصحة العالمية على وضع استراتيجيات جديدة للتعامل مع السلالات المتحورة من جدري القردة، التي قد تكون أكثر خطورة وأسرع انتشارًا.
تشمل هذه الجهود تطوير خطط وقائية وبحث إمكانيات تحسين أدوات التشخيص والعلاج للحد من مخاطر الفيروس.
مع تسجيل كندا أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة، تبرز الحاجة إلى تكاتف الجهود الدولية لمواجهة انتشار الفيروس.
تستمر المراقبة الدقيقة من قبل السلطات الصحية العالمية والمحلية لتقليل تأثيره والحد من انتشاره، مع تعزيز الوعي العام حول سبل الوقاية.