تساقط الشعر من المشكلات الشائعة التي تصيب الرجال والنساء من مختلف الأعمار، ويرجع السبب الرئيسي لتساقط الشعر إلى عوامل وراثية، إلا أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تساهم في تساقط الشعر، بما في ذلك التوتر النفسي.
علاقة التوتر النفسي بتساقط الشعر
يعد التوتر النفسي من العوامل التي يمكن أن تؤثر على صحة الجسم بشكل عام، بما في ذلك الشعر. حيث يؤدي التوتر إلى إفراز الجسم لهرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، والتي يمكن أن تؤثر على دورة نمو الشعر.
يمر الشعر بثلاث مراحل في دورة حياته: مرحلة النمو (Anagen)، ومرحلة الراحة (Telogen)، ومرحلة التساقط (Exogen). في مرحلة النمو، ينمو الشعر ويطول، بينما في مرحلة الراحة، يتوقف الشعر عن النمو ويبقى في مكانه لمدة ثلاثة أشهر. أما في مرحلة التساقط، يسقط الشعر من فروة الرأس.
يؤدي التوتر النفسي إلى دفع عدد كبير من بصيلات الشعر إلى مرحلة الراحة، مما يؤدي إلى تساقط الشعر. وعادة ما يبدأ تساقط الشعر بعد ثلاثة أشهر من التعرض للضغط النفسي.
أنواع تساقط الشعر المرتبطة بالتوتر النفسي
هناك ثلاثة أنواع من تساقط الشعر التي يمكن أن ترتبط بالتوتر النفسي، وهي:
تساقط الشعر الكربي (Telogen effluvium): وهو النوع الأكثر شيوعًا من تساقط الشعر المرتبطة بالتوتر النفسي. ويتميز بتساقط الشعر بشكل مفاجئ وغير مؤلم، ويؤثر عادة على فروة الرأس بالكامل.
الثعلبة البقعية (Alopecia areata): وهو نوع من تساقط الشعر الذي يتسبب في ظهور بقع صلعاء في فروة الرأس أو مناطق أخرى من الجسم. ويمكن أن يكون التوتر النفسي أحد العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالثعلبة البقعية.
اضطراب نتف الشعر (Trichotillomania): وهو اضطراب نفسي يتميز برغبة ملحة لا يمكن مقاومتها لنزع الشعر من فروة الرأس أو مناطق أخرى من الجسم. ويمكن أن يكون التوتر النفسي أحد العوامل التي تساهم في الإصابة باضطراب نتف الشعر.
كيفية التعامل مع تساقط الشعر الناتج عن التوتر النفسي
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التعامل مع تساقط الشعر الناتج عن التوتر النفسي، بما في ذلك:
اتباع أسلوب حياة صحي: حيث يساعد اتباع أسلوب حياة صحي، مثل تناول نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، على تقليل التوتر النفسي.
تعلم كيفية إدارة التوتر: هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تعلم كيفية إدارة التوتر، مثل ممارسة تمارين الاسترخاء، واليوغا، والتأمل.
العلاج الطبي: في بعض الحالات، قد يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج تساقط الشعر الناتج عن التوتر النفسي.
تساقط الشعر الناتج عن التوتر النفسي مشكلة شائعة يمكن أن تؤثر على صحة الشعر ونموه. ومع ذلك، هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التعامل مع هذه المشكلة، مثل اتباع أسلوب حياة صحي، وتعلم كيفية إدارة التوتر، والحصول على العلاج الطبي عند الحاجة.