أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الفيديو المتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، والذي يُظهر فنيين يقومون بإزالة طبقة مونة حديثة على أحد أحجار الهرم الأكبر، يعود لموضوع قديم متعلق بأعمال الصيانة الدورية.
وأكد أن هذه الأعمال تستهدف شبكة الكهرباء المستخدمة لإضاءة داخل الهرم الأكبر، وهي عمليات روتينية تُجرى منذ سنوات.
في تصريحات صحفية، أوضح الدكتور محمد إسماعيل أن الشركة المنفذة لأعمال صيانة الكهرباء قامت بتغيير أحد الكابلات أثناء أوقات العمل الرسمية بمنطقة آثار الهرم، دون التنسيق مع إدارة المنطقة، مما استدعى تقديم مذكرة ضد الشركة لعدم التزامها بالعمل بعد مواعيد العمل الرسمية كما هو متبع.
التوضيح الفني
من جهته، أكد الدكتور أشرف محيي الدين، مدير عام آثار الهرم والقاهرة والجيزة، أن عملية تغيير الكابل تمت دون المساس بجسم الهرم نفسه. وأوضح أن الكابل المتهالك كان مغطى بطبقة من المونة الحديثة، تم إزالتها لتغيير الكابل واستبداله، ثم أعيد وضع طبقة مونة جديدة متناسقة مع لون الحجر، في إطار الصيانة العادية التي تُجرى لتحسين شبكة الإضاءة داخل الهرم الأكبر.
السياحة تزدهر
تأتي هذه التوضيحات في وقت يشهد فيه القطاع الأثري المصري انتعاشًا كبيرًا، مع تسجيل المناطق الأثرية موسمًا سياحيًا هو الأعلى منذ سنوات، مما يعزز من أهمية الحفاظ على المعالم الأثرية وصيانتها بشكل دوري لضمان استمرارية استقبال الزوار.