قرار قضائي عاجل بشأن سفاح التجمع.. ما هو؟

قررت محكمة استئناف جنايات التجمع الخامس تأجيل ثالث جلسات استئناف المتهم "سفاح التجمع" على حكم الإعدام شنقًا، وذلك إلى جلسة 26 نوفمبر الجاري لاستدعاء الطبيب الشرعي وطليقة المتهم كشهود في القضية. 

جاء هذا القرار بعد إدانة المتهم بتهم القتل العمد لثلاث فتيات ليل وإخفاء جثثهن في مناطق صحراوية بالقاهرة والإسماعيلية وبورسعيد.

في جلسة سابقة، قدم ثلاثة أطباء من مصلحة الطب الشرعي شهاداتهم حول تقرير الطب الشرعي لإحدى الضحايا، موضحين الآثار المترتبة على طريقة القتل. وأكد أحد الأطباء أن تكبيل الضحية وتقييد يديها قد يُظهر آثار دماء وسحجات أظافر على جسد الجاني، ما لم تكن أظافره مقصوصة، والتي قد تترك انسكابات دموية بسبب الضغط.

أجاب الطبيب أيضًا على استفسار القاضي حول وجود آثار على العنق، مفسرًا أن الالتفاف حول الرقبة قد يظهر على شكل "حز"، وهو ما يمكن أن يحدث بسبب الرباط المستخدم في عملية الخنق. كما أوضح أن الإصابات السطحية في العنق يمكن أن تؤدي إلى وفاة ناتجة عن الاختناق دون إحداث أضرار واضحة في عظم اللامي أو غضاريف الحنجرة، حيث يظهر التعفن على الرأس بينما تبقى الانسكابات الدموية واضحة في أنسجة العنق.

ومن جهة أخرى، ناقش القاضي آثار تناول المخدرات، لا سيما الميثامفيتامين، وتأثيره على الدورة الدموية للضحية. وأوضح الطبيب أن هذا المخدر، مثل غيره، يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع طفيف في ضغط الدم وتسارع معدل ضربات القلب، إلا أن هذه التأثيرات قد تكون محتملة ولا تشكل خطرًا مباشرًا إلا في حال تناول جرعة زائدة.

واختتمت الجلسة بإجابة الطبيب عن مدى تأثير الاعتياد على المخدرات، حيث أكد أن تكرار التعاطي يقلل من تأثير المخدر على الجسم ويخفف من آثاره، مما قد يغير استجابة الجسد للمخدرات على المدى الطويل.

تجدر الإشارة إلى أن محكمة جنايات القاهرة كانت قد أصدرت حكمًا بالإعدام شنقًا على المتهم في 12 سبتمبر الماضي، بعد الإجماع على إدانته بتهمة القتل العمد والتخلص من جثث ضحاياه في مناطق مختلفة، حيث جاء الحكم بعد إحالة أوراقه إلى المفتي للتصديق على حكم الإعدام.