ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إمكانية استهداف حقول النفط الإيرانية إذا أقدمت طهران على تنفيذ تهديدات جديدة بشن هجمات على إسرائيل.
وفي رسالة غير تقليدية وجهها باللغة الإنجليزية للشعب الإيراني، قال نتنياهو: "أي هجوم آخر على إسرائيل سيشل اقتصاد إيران بالكامل."
بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، حملت تصريحات نتنياهو تحذيرًا صارمًا لإيران، التي تدرس شن هجوم مضاد.
كما أفادت الصحيفة بأن الولايات المتحدة، في عهد إدارة بايدن، حذرت إسرائيل سابقًا من استهداف المنشآت النفطية أو النووية الإيرانية، لكن يُعتقد أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد يتخذ موقفًا مختلفًا ويكون داعمًا لأي تصعيد من هذا النوع، حيث أجرى نتنياهو ثلاثة اتصالات مع ترامب منذ فوزه.
أشار نتنياهو في تصريحاته إلى أن الهجمات الإيرانية على إسرائيل "ستحرم إيران من مليارات الدولارات"، مؤكداً أن الضربات على البنية التحتية الإيرانية ستلحق أضرارًا اقتصادية جسيمة بطهران.
تزامنت هذه التصريحات مع زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ للولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، في وقت تشهد فيه كل من واشنطن وتل أبيب تغييرات سياسية؛ حيث من المتوقع أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، كما شهدت إسرائيل تغييرات في المناصب الوزارية، مع تولي يسرائيل كاتس حقيبة الدفاع وجدعون ساعر وزارة الخارجية.
وفي رسالته للشعب الإيراني، دعا نتنياهو إلى السعي نحو "مستقبل أفضل للمنطقة"، قائلاً: "أعلم أنكم لا تريدون هذه الحرب، وكذلك نحن في إسرائيل. الخطر الحقيقي يأتي من حكام طهران الذين يعرضون عائلاتكم للخطر."
من جانبه، ناقش الرئيس الإسرائيلي هرتصوغ مع بايدن المخاوف الإسرائيلية بشأن "التهديد الإيراني"، وركز على أهمية التوصل إلى اتفاق لضمان عودة الرهائن المحتجزين في غزة، مشيرًا إلى ارتباط هذا الاتفاق بالصراع القائم مع إيران.
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد نفذت، الشهر الماضي، هجمات معترف بها رسميًا ضد أهداف إيرانية، تضمنت منظومات صواريخ وقدرات جوية تهدد حرية الحركة الإسرائيلية، وذلك ردًا على هجوم صاروخي من طهران، في أعقاب اغتيال قيادات بارزة في "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني.
وتوعدت إيران بالرد على هذه الهجمات، متعهدة بأن يكون الرد أشمل وأقوى من عملية "الوعد الصادق" التي استهدفت إسرائيل في بداية أكتوبر.