الوسواس القهري هو اضطراب نفسي يتسم بظهور أفكار متكررة وقوية تسمى الوساوس، والتي تسبب قلقًا شديدًا وتأثيرًا سلبيًا على حياة الشخص المصاب.
ويُعتبر الوسواس القهري اضطرابًا مزمنًا ويتطلب تشخيصا وعلاجا من قبل متخصصي الصحة النفسية، لأن بعض الأعراض قد تكون خفية ولا يشعر بها المريض.
تتعدد أعراض الإصابة بمرض الوسواس القهري وتشمل ما يلي:
1. الوسواس العقلي:
تتمثل هذه الأعراض في التفكير المتكرر والمتواصل في أفكار غير مرغوب فيها وغالبًا ما تكون غير منطقية، منها شعور الشخص بالقلق الشديد بشأن النظافة الشخصية، أو الخوف من الإصابة بالأمراض، أو الشك المستمر في الأمور البسيطة، مثل قفل الباب أو إغلاق الفرن. يحاول الشخص المصاب بالوسواس القهري التخلص من هذه الأفكار عن طريق القيام بأفعال متكررة تسمى الاضطرابات.
2. الاضطرابات (التوقفات) القهرية:
يتمثل هذا النوع من الأعراض في القيام بأفعال متكررة ومتكررة بشكل غير طبيعي، والتي يعتقد المصاب أنها تحميه من الأذى أو تجنب وقوع كارثة، وقد تتضمن هذه الاضطرابات تنظيفًا متكررًا ومفرطًا لليدين، أو فحصًا متكررًا للأجهزة الكهربائية قبل مغادرة المنزل، أو ترتيبًا محددًا ودقيقًا للأشياء.
3. القلق المرتبط بالوسواس:
يعاني المصابون بالوسواس القهري من قلق مستمر بشأن أفكارهم وأفعالهم، ويشعرون بالخوف من أن تتحقق تلك الأفكار المتكررة أو أن تحدث كارثة إذا لم يقوموا بالاضطرابات، ويعاني هؤلاء الأشخاص من قلق مستمر وضغط نفسي يؤثر سلبًا على حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية.
4. التأثير على الحياة اليومية:
يؤثر الوسواس القهري بشكل كبير على حياة المصابين وقدرتهم على القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي، قد يستغرق القيام بالاضطرابات والتحقق من الأمور ساعات طيلة من وقتهم الثمين، مما يؤثر على أدائهم في العمل أو الدراسة، كما يمكن أن يؤدي الوسواس القهري إلى الانعزال الاجتماعي وتدهور العلاقات الشخصية.
5. الشعور بالعار والاستحواذ:
يعاني بعض الأشخاص المصابين بالوسواس القهري من الشعور بالعار أو الاستحواذ على أفكارهم الوسواسية، ويشعرون بالخجل والذنب إذا لم يتمكنوا من السيطرة على أفكارهم المتكررة.
6. التزام الروتين:
قد يصبح المصابون بالوسواس القهري ملزمين بالتزام روتين محدد ودقيق. يفضلون القيام بالأعمال والأنشطة بنفس التسلسل والترتيب كل مرة، وأي تغيير في هذا الروتين قد يسبب لهم قلقًا كبيرًا وقد يكون صعبًا عليهم تحمله.
إذا كنت تلاحظ أي من هذه الأعراض في نفسك أو في شخص مقرب، فمن المهم أن تبحث عن مساعدة المتخصصين، ويجب أن يتم تشخيص وعلاج الوسواس القهري بواسطة أخصائي نفسي متخصص في الاضطرابات النفسية.