صرّح حسين عبدالرحمن أبوصدام، الخبير الزراعي ونقيب الفلاحين، بأن أسعار الطماطم شهدت انخفاضًا كبيرًا، حيث تراجعت لأكثر من 50% كما كان متوقعًا، ووصل سعر الكيلو في محلات التجزئة إلى أقل من 15 جنيهًا بعدما تجاوز سابقًا حاجز 30 جنيهًا.
وأوضح عبدالرحمن أن السبب الرئيسي لهذا الانخفاض يعود إلى بدء موسم إنتاج العروة الشتوية، التي زادت مساحتها لتتجاوز 200 ألف فدان، حيث أقبل المزارعون على زراعة الطماطم بعد ارتفاع أسعارها في الأشهر الماضية.
كما ساهم تحسن الظروف المناخية في زيادة الإنتاج، إلى جانب انخفاض نسبة التصدير إلى أقل من 3% من إجمالي الإنتاج، وضعف الطلب المحلي بسبب برودة الطقس مع دخول فصل الشتاء.
وأشار أبوصدام إلى توقعه بمزيد من الانخفاض في أسعار الطماطم خلال الأشهر القادمة، مع اكتمال نضج العروة الشتوية في محافظات الصعيد وازدياد المعروض في الأسواق.
وأكد أن شهر ديسمبر سيكون الوقت الأنسب لشراء الطماطم وتخزينها، حيث يُتوقع أن يصل سعر الكيلو إلى 5 جنيهات فقط.
وفيما يتعلق بتكاليف زراعة الطماطم، ذكر عبدالرحمن أن تكلفة زراعة الفدان الواحد تبلغ حوالي 100 ألف جنيه، وينتج الفدان في المتوسط نحو 20 طنًا، مما يعني أن انخفاض سعر الكيلو إلى أقل من 5 جنيهات في الحقل سيؤدي إلى خسائر كبيرة للمزارعين.
واختتم تعليقه بروح الدعابة، مشيرًا إلى أن المزارعين قد يلجؤون إلى أغنية "لابسة أحمر لمين وصاحبك حزين يا طماطم" تعبيرًا عن معاناتهم مع هذه الانخفاضات الكبيرة في الأسعار.