قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن ظهور حالات الإلحاد بين الشباب غالباً ما يكون ناتجاً عن دوافع سلوكية، تتجلى في مرحلة التحدي والإصرار والعناد، وهي جزء طبيعي من عملية بناء الشخصية في هذه المرحلة العمرية.
وأشار الشيخ الجندي، خلال حديثه في تصريحات تليفزيونية، إلى أن الشباب في هذه السن يمرون بمرحلة تكوين الذات وتأكيد الأنا، حيث يسعون لإثبات شخصيتهم واستقلالهم، مما قد يدفعهم أحياناً لمعارضة المحيطين بهم وتبني أفكار جديدة قد تتعارض مع القيم والعقائد الدينية.
وأكد أن الشباب يمتلكون طاقة كبيرة تحتاج إلى وعي في التعامل معها، موضحاً أن احترام استقلاليتهم وأفكارهم يعد أمراً ضرورياً، وأن فرض التوجيه المباشر قد يكون له أثر عكسي.
وأضاف أن التعامل مع الشباب يتطلب تفهماً وعدم الدخول في مواجهات مباشرة، لافتاً إلى ضرورة احترام شخصية الشاب ومحاورتهم بأسلوب يعزز التفاهم ويبتعد عن السخرية أو التقليل من شأنهم.